النــص الشــــعــــري وتــعـــدّد الــقـــــــراءات (يــــائيّـــة عــبـد يــغـــوث أنمــوذجاً)
يتناول هذا البحث القراءات التي درست يائية عبد يغوث الحارثي في رثائه نفسه، وذلك بوصفها نصاً جمالياً متعدد الدلالات. حيث ينطلق من قراءة النص الشعري بين القديم والحديث، لتتبع رحلة المصطلح، كما يستعرض في تمهيده جمالية التلقي باعتبارها نظرية جمالية ترتكز على النص والقارئ بوصفهما قطبي العمل الأدبي من حيث إنتاج المعنى وذلك قبل الولوج إلى القراءات. وقد اعتمدت تصنيف تودوروف للقراءات إذ يصنفها إلى إسقاطية تطفو على سطح النص لتتجاوزه إلى سياقه، وشارحة تنقل النص إلى المتلقي بكلمات مختلفة عن النص، وجمالية تتمحور على النص معتمدة على جهد القارئ وقدراته التأويلية. كذلك يقف هذا البحث عند خمس قضايا من قضايا المعنى كانت موضع نقاش وجدل بين القراءات سواء كان ذلك من حيث التحقيق في ثبوتها، أم كان في مقاربة انعكاساتها وأبعادها الفنية المؤثرة على النص. بالإضافة إلى أربع قضايا من قضاياالمبنى التي أثارتها القراءات لاعتبارات متعددة وفق إجراءات وآليات تختلف في دوافعها وأهدافها البحثية. يختتم البحث معالجته القرءات التي تناولت يائية عبد يغوث، بمحاولة تقويم وفق معايير ثلاثة: المنهج ومدى الالتزام به، تداخل أنماط القراءات في القراءة الواحدة، وأما المعيار الأخير فهو علمية توظيف النص وعلمية القراءة. وبهذا تكون القراءة فتحت الباب أمام الدراسات التي تهدف إلى رؤية نص عبد يغوث من خلال مقاربات القرّاء لإنجاز دراسات وبحوث ذات أهداف أخرى.