هدفت الدراسة إلى التعرف إلى أساليب المحاسبة الإدارية التقليدية منها والحديثة وأثرها على الأداء المالي في الشركات الصناعية المدرجة في السوق المالية السعودية. وأتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وللتعرف على مدى تطبيق الأساليب المحاسبية الإدارية وأثرها على الأداء المالي قام الباحث بإجراء دراسة تطبيقية على عينة عشوائية مكونه من (40) شركة صناعية مدرجة في السوق المالية السعودية أي بما يعادل 65% تقريباً من إجمالي الشركات الصناعية المدرجة في السوق المالية السعودية خلال العام 2018م. وباستخدام الأساليب الإحصائية المختلفة توصلت الدراسة إلى النتائج التالية أولاً: وجود نسبة معقولة لتطبيق الشركات الصناعية لأساليب المحاسبة الإدارية حيث بلغت نسبة تطبيق أساليب المحاسبة الإدارية 50% من الشركات الصناعية المدرجة في السوق المالية السعودية. ثانياً: مازالت الشركات معتمده على أساليب المحاسبة الإدارية التقليدية أكثر، حيث بلغت نسبة تطبيق أساليب المحاسبة الإدارية التقليدية 64% من جانب الشركات الصناعية المدرجة في السوق المالية السعودية. ثالثاً: ماتزال الشركات مترددة أو رافضة لفكرة التجديد والتغيير في استخدام أساليب المحاسبة الإدارية الحديثة، حيث بلغت نسبة تطبيق أساليب المحاسبة الإدارية الحديثة لهذه الشركات 29 % فقط، وقد يرجع ذلك لصعوبة التطبيق أو التكاليف المرتفعة للتنفيذ أو لنقص الإدراك بأهمية تلك الأساليب المحاسبية الحديثة. رابعاً: يوجد علاقة إيجابية طردية بين تطبيق أساليب المحاسبة الإدارية والأداء المالي المتمثل في معدل العائد على الأصول، ومعدل العائد على المبيعات، ومعدل العائد على حقوق الملكية في الشركات الصناعية المدرجة في السوق المالية السعودية. خامساً: أن الأثر الأكبر في الأداء المالي يعود لتطبيق أساليب المحاسبة الإدارية الحديثة. وفي ضوء النتائج السابقة أوصت الدراسة: بضرورة تنمية الوعي لدى إدارة الشركات الصناعية لأهمية تطبيق أساليب المحاسبة الإدارية الحديثة. وضرورة الاهتمام لتطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة بشكل متزامن مع أسلوب إدارة الجودة الشاملة من أجل إحداث تكامل استراتيجي يهدف إلى تحسين الجودة وخفض التكاليف الكلية. وضرورة الاهتمام لتطبيق أسلوب التحسين المستمر لمواكبة التقدم الهائل في ثورة المعلومات والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة. وضرورة إنشاء قسم خاص بالمحاسبة الإدارية في الشركات الصناعية وتدريب العاملين فيه من أجل تطبيق الأساليب المناسبة وتفعيل دورها في تحسين الأداء.