الملخص
هذا البحث يتناول علاقة شيخ الإسلام ابن تيمية بالمذهب الحنفي بإبراز موقفه من الفقه الحنفي وأصوله, ومدى موافقته أو مخالفته للمذهب الحنفي في الحكم أو الاستدلال أو فيهما. لأن المذهب الحنفي قد تميز عن مذاهب الجمهور ببعض الخصائص منها, التشدد في قبول خبر الآحاد, وظهور الفقه التقديري, وأنه قائم على الشورى وتبادل الآراء, والتوسع في القياس والاستحسان. كما أن فيه بيان لنموذج من نماذج التجرد عن التعصب المذهبي عند شيخ الإسلام ابن تيمية, وحرصه على اتباع الدليل, وذلك بجمع آرائه موافقاً لبعض ما انفرد به المذهب الحنفي, وبيان عنايته بالدليل وتقديمه له في الاستدلال.كما أنه يُظهر استفادة شيخ الإسلام ابن تيمية من المذهب الحنفي في الجملة، وهذا التجرد عنده – رحمه الله - أكسب اختياراته قوة وقرباً من الكتاب والسنة.