دور السياق بين تقدير الإعراب وتفسير المعنى في كتاب "عقود الزبرجد في إعراب الحديث النبوي" للسيوطي
هذا بـحث بعنوان: دور السياق بيـن تقدير الإعراب وتفسيـر الـمعنى، في كتاب عقود الزبرجد في إعراب الحديث النبوي، للسيوطي. قامت الدراسة فيه على بيان أثر الـمعنى في تقدير الإعراب، وموقف النحوييـن منه، والفرق بين الـمعنى الـمفسَّر، والتقدير الإعرابي، وعرض لـمسائلَ مشكلةٍ في الحديث النبوي بيـن الصنعة والـمعنى، مُـحَاولا التوفيق بيـن ما يوائم القواعد الـمتفق عليها عند النحاة، وبيـن ما خرج عن أقيستهم، وتأويل ما أمكن تـخريـجه؛ لـموافقته وجها من الأوجه الـممكنة في العربية، أو لورود السماع به، مـمن يـحتجّ بكلامهم من فصحاء العرب، مع الترجيح بالأدلة الـمعتبـرة في الاحتجاج من كتاب الله، وأشعار العرب، وكلامهم. واستوى البحث في فصليـن، وأربعة مباحث، تسبقها مقدمة، فتمهيد، وتقفوها خاتـمة مذيَّلة بفهارس. وتتجلَّى أهـمية هذا البحث في الكشف عن دور الـمعنى السياقي في التقدير الإعرابي، وردِّ الشُّبَه الواهنة التي يتعلَّل بـها الـمانعون في حُجِيّة الحديث النّبوي في التقعيد النحوي، وإثبات بأنّ الأحاديث النبوية يـمكن الاعتماد عليها في ترسيخ العربية عامة، وتوسيع القواعد النحوية خاصة، وغيرها من العلوم التي يـمكن أن تستخلصها العين الفاحصة من خلال متابعتها لكتب إعراب الحديث.