مراكز البحث الفكرية في الخليج العربي وأثرها الثقافي من سنة 1400هـ إلى سنة 1437هـ دراسة تحليلية
Source
مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية
Author
الشمري، سعود بن دبيجان بن ضبعان الشلاقي
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.تتحدث هذه الدراسة عن مراكز البحث الفكرية في الخليج العربي وأثرها الثقافي في الفترة الزمانية بين عام 1440هـ إلى 1437هـ، تحدث الباحث في المقدمة عن أهمية الموضوع وأسئلة البحث المركزية التي تجيب عنها الرسالة، والدراسات السابقة، وفي التمهيد عرفت بمصطلحات عنوان الرسالة في اللغة والاصطلاح، وبيَّنتُ بعض أساليب تأثيرها في الشأن الثقافي.وفي الباب الأول تحدث الباحث عن نشأة المراكز الفكرية، وأخذت بعض النماذج العالمية في أمريكا وأوروبا وآسيا، وبعض النماذج العربية، ثم فصلت في الخليج العربي وذكرت مراكز الفكر في دول مجلس التعاون الخليجي معرِّفاً بها، مع بيان رؤيتها وأهدافها. أما الباب الثاني فكان الحديث عن منتجات مراكز الفكر في الخليج العربي، من الكتب والدراسات، والمجلات والدوريات، وما أنتجتْه من مواد إعلامية؛ منها المرئية عبر الفضائيات، والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي.وأما الباب الثالث فكان الحديث عن الأثر الثقافي الذي أحدثته مراكز الفكر في الخليج العربي؛ في الشأن الثقافي في جميع مجالات الثقافة، وفي مجال الفكر، ومجال القيم، ومجال النظم، ذاكراً الآثار الإيجابية والآثار السلبية.كانت أبرز نتائج البحث:1- في بدايات مراكز الفكر أُطلق عليها مسميات متعددة مثل علب الأفكار، أدمغة الأفكار، مراكز البحث، وغيرها، حتى استقر الاسم على مراكز الفكر وهي الأكثر شيوعا، والذي يطلق عليه في اللغة الانجليزية بـ think tanks.2- أن قالب مركز الفكر أو ما اصطلح عليه في اللغة الانجليزية thinktanks)) نشأت بواكيره في آخر القرن التاسع عشر، لكن النشأة الفعلية له والمؤثرة كانت في منتصف القرن العشرين.أما أبرز التوصيات، فهي:1- لا يزال حقل دراسة مراكز الفكر خصباً قليلٌ سالكوه، وفيه من المناطق الجديرة بالدراسة التي أحث إخواني في الدراسات العليا العناية بها، خاصة في العالم العربي.2- بعض المراكز الفكرية مِن تعدد أذرعها ونشاطاتها وكثرة منتجاتها، جديرة أن تفرد لوحدها بدراسة خاصة.3- أوصي الجامعة بالاستفادة من طلاب المنح بدراسة مراكز الفكر في بلادهم من خلال رصد نشأتها وأنواعها ومنتجاتها وأثرها في بيئاتها.4- أوصي مراكز الفكر بتعديد أذرعتها في التأثير، وعدم الاكتفاء بنشر الكتب، والانتقال من حالة دار النشر إلى حالة مركز الفكر متعدد الأذرع والمنتجات التأثيرية في صانع القرار وتشكيل الرأي العام.
