الأَحَادِيثُ التي قِيلَ إنَّهَا: ((أَصْلٌ فِي العِبَادَاتِ)): جمعًا ودراسةً وتأصيلًا
فهذه أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراة في تخصص الحديث وعلومه من قسم الكتاب والسُّنَّة في كلِّيَّة الدَّعوة وأصول الدِّين بجامعة أمِّ القرى, وهي بعنوان: (الأحاديث التي قيل إنَّها أصل في العبادات/ جمعًا ودراسةً وتأصيلًا).وقد جمعت فيها ما وقفت عليه ممَّا نُصُّ على أنَّه أصل في بابه في قسم العبادات, ومجموع المسائل التي تمَّت دراستها (62) مسألة, احتوت على (95) حديث قيل إنَّها أصول في أبوابها, وكلَّ ما في الرِّسالة من النُّصوص الحديثيَّة التي قيل إنَّها أصل في العبادات سلَّم الباحث لأصحابها بأصالتها, سوى (11) حديثًا تبيَّن له أنَّ غيرها أولى منها, و(5) أحاديث ظهر أنَّ في بابها تفصيل ذُكر في موضعه.وقد تكوَّنت الرِّسالة من مقدِّمة, وتمهيد, وبابين, وخاتمة, تضمَّنت ما يلي:أمَّا المقدِّمة ففيها سبب اختيار الموضوع, وأسئلة البحث, وأهمِّيَّته, والدِّراسات السَّابقة, وبيان حدود البحث, والمنهجي المتَّبع فيه, وخطوات العمل, والخطَّة الكاملة له.وأمَّا التمهيد ففيه بيان تفاوت الأدلَّة ومراتبها.وأمَّا الباب الأوَّل ففيه الدِّراسة التَّأصيليَّة لهذا الموضوع, وتضمَّن ثلاثة فصول: فصل المفهوم والنَّشأة وفيه: التَّعريف اللُّغوي لمعنى (الأصل), والمراد بمصطلح (أصل في الباب), وأصل نشأته, والتَّطوُّر فيه, وفصل الإطلاقات طُرقها وأنواعها وفيه: طرق معرفة أصالة الحديث, والعبارات التي أُطْلِقت على حديث مَّا بصيغة (أفعل التَّفضيل), والعبارات التي أُطْلِقت بتخصيص حديث مَّا بلقب معيَّن (الأحاديث المُلقَّبة), وأنواع الأحاديث الأصول, وفصل المسوِّغات وفيه: المسوِّغات اللَّازمة, وقرائن التَّسويغ.وأمَّا الباب الثَّاني ففيه الدِّراسة التَّطبيقيَّة, وتضمَّن ستَّة فصول: فصل في أصول جامعة, وفصل في الطَّهارة, وفصل في الصَّلاة, وفصل في الزَّكاة, وفصل في الصِّيام, وفصل في الحجِّ.وأمَّا الخاتمة فذكرت فيها أهمَّ النَّتائج ككون الأدلَّة مراتب, سواء في الثُّبوت أو الدَّلالة, وأنَّ منها الأصول ومنها ما ليس كذلك, وأنَّ (الأصل) عند أهل العلم له أكثر من معنى, يُعرف تحديده من خلال سياق الكلام, وأنَّ ثمَّة ذكر مُبكِّر لأحاديث هي عُمَد في أبوابها, والإشارة إلى أصالتها, لكن لم يكن بالعبارات التي صارت فيما بعد مصطلحًا مُتداولًا, وأنَّ ازدهار استعمال هذا المصطلح واتِّضاح ملامحه كان في القرنين السَّابع والثَّامن, وأنَّ طُرق معرفة أصالة الحديث من عدمه في باب مَّا تكون عبر طريقين لا ثالث لهما: إمَّا تنصيص عالم على ذلك, أو استنباط الأصالة من خلال المسوِّغات التي مارسها الأئمَّة, وأنَّ المُسوِّغات لكون الحديث أصلًا في بابه منها ما هو لازم لكلِّ حديث موصوف بذلك الوصف, ومنها ما هو قرينة تحضر في حديث وتغيب في آخر, وفيها التَّوصية بتتبُّع بقيَّة الأحاديث الأصول في أبوابها سواء كانت في أرباع الفقه الثَّلاثة المُتبقِّية, أو كانت في الاعتقاد, أو كانت في السُّلوك والأدب, وكذا ممَّا وصَّيت به جمع واستقصاء (الأحاديث المُلقَّبة) وتخريجها, ودراستها, وتأصيل هذا النَّوع من أنواع الحديث.وختمت الرِّسالة بفهارس علميَّة على النَّحو التَّالي: فهرس الآيات, وفهرس الأحاديث, وفهرس الآثار, وفهرس الأشعار, وفهرس الرُّواة, وفهرس الأعلام, وفهرس البلدان والأماكن, وفهرس الكلمات الغريبة, وثبت المصادر والمراجع, وفهرس الموضوعات.