(الإبانة في الوقف والابتداء)، للإمام أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي (ت:408هـ) دراسةً وتحقيقًا
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:فهذه رسالةٌ مقدَّمةٌ لنيلِ درجة (الدَّكتوراة) في تَخَصُّصِ (القراءات)، بعنوان: (الإبانة في الوقف والابتداء)، للإمام أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي (ت:408هـ) دراسةً وتحقيقًا، وهو مخطوطٌ نفيسٌ في بابه جَمَع فيه مؤلفُه بين الرِّواية والدِّراية في علم الوقف والابتداء، والقراءات، والتَّفسير، وغير ذلك من أبواب علوم القرآن، وكانت خطَّةُ تحقيقِه على قسمين: قسم الدِّراسة، وقسم التحقيق.فأمَّا القسم الأول: فيشتمل على مقدِّمةٍ، وتمهيدٍ، وفصلين على النَّحو التَّالي:المقدمة: تتضمن أسبابَ اختيار الموضوع، وأهميَّتَه، وخطةَ البحثِ، ومنهجَ التَّحقيقِ.التَّمهيد: وفيه تعريف علم الوقف والابتداء وبيان نشأته وتطوُّره بإيجاز.الفصل الأول: التَّعريفُ بالمؤلفِ وعصرِه، والفصل الثاني: دراسةُ الكتابِ.وأمَّا القسم الثاني: ففيه تحقيقُ نصِّ الكتابِ كاملًا من بدايتِه إلى نهايتِه، ثمَّ الخاتمةُ: وتتضمَّنُ أهمَّ النَّتائج والتَّوصياتِ، تَليها الفهارسُ العلميَّة.ومن النَّتائج التي توصلتُ إليها في ختامِ البحثِ:1- أهميَّةُ الكتاب، وتفردُّه في بابه، فهو موسوعةٌ نادرةٌ، ضمَّ بين دفَّتيه وقوفَ الأئمةِ في هذا الفنِّ، والتي لم تَصلْ إلينا حتَّى هذا اليوم، وأسماءَ رجالِ القراءاتِ المشهورين والمَغمُورين، وصورةً واضحةً لما كان يحظَى به هذا العلم ُمن العنايةِ والاهتمامِ، روايةً ودرايةً.2- مشاركةُ الإمامِ في هذا الفنِّ، فهو عالمٌ نحويٌ محقِّق، نَقَل الأقوالَ واختارَ ورجَّحَ من غير أن يُسهِبَ في مناقشةِ الآراء.3- من خلالِ دراستي للكتابِ وقفتُ على بعض شيوخِ المؤلِّف، لم أجد لهم ذِكرًا في كُتِب التَّراجم، والله تعالى أعلم.هذا وصَلَّى الله على نبيِّنا محمد، وآله وصَحبِه، والحمدُ لله أولًا وآخرًا.