الأحاديث والآثار الاحتسابية في مُصنَّف الإمام أبي بكر بن أبي شيبة رحمه الله من كتاب الحج باب (من قال: ليكن آخر عهد الرجل بالبيت) إلى نهاية كتاب الحج : جمعاً ودراسة
تَشْتَملُ هَذه الرسالةُ، التي بعنْوانِ : الأحاديث و الآثارُ الاحتسابيةُ في مُصنَّفِ الإمام أبي بكر بن أبي شيبة رحمه الله، من كتاب الحج باب: (مَنْ قَالَ: لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِ الرَّجُلِ بِالْبَيْتِ) إلى نهاية كتاب الحج "جمعاً ودراسةً"، وقد سَلكْتُ فيها المَنهجَ الاسْتقْرائي، والمَنهجَ الاسْتنْباطي، وجَمعتُ فيها الأحاديث والآثارَ المتعلقةَ بالحسبةِ، وقد بَلغتْ 43 -ثلاثةً وأربعين- حديثاً وأثراً احتسابياً، وقد قسمت هذا البحث بعد المقدمة، والتمهيد، إلى 35- خمسٍ وثلاثين- مبحثاً، حسب أبواب المصنف، ووضعت لكل مبحث عنواناً احتسابياً، وبيَّنتُ فيها الاحتساب على من ترك فريضة الحج، وهو مستطيعاً ،أو ترك واجباً من واجبات الحج، أو سنة عن النبي ﷺ، والاحتساب على ما يحصل من المخالفات والبدع في المشاعر المقدسة، وأيضاً الاحتساب على ما يحصل في الطواف من التمسح بالمقام، أو الطواف من داخل الحجر وغيرها، وبيَّنتُ فيما جمعته من الأحاديث والآثار الغَريبَ فيها، كما أوضحتُ المعنى الإجمالي، واستخرجتُ الشاهدَ الاحْتسابيَ منها، ثم أتْبعتُ ذلك اسْتنباطَ الفوائدِ الاحْتسابيةِ، مبيناً موضوعاتِ الاحْتسابِ، وأسَاليبَه، ووسائلَه، وصفاتَ المُحتسبِ، وقد تبيَّنَ أنَّ موضوعَ الحسبةِ شاملٌ، للعقائدِ، والأحْكامِ، والآداب، كما إنني بيّنتُ بعض القواعد الشرعية المُتعلّقة بالاحْتسابِ، ثم ختمتُ الرسالةَ بخاتمةٍ، اشْتملتْ على نتائجٍ وتوصياتٍ منها : اهتمام النبي ﷺ بهذه الشعيرة العظيمة، وحرصُ الصحابةُ والتابعينَ -رضوان الله عليهم- من بعده على الاقتداءِ بنبيهم ﷺ ، واستخدامِهم الأساليبَ الاحتسابيةَ المتنوعةَ ، واستغلال موسم الحج للاحتساب، والانكار إلى ما قد يحصل من مخالفات وبدع، وتوجيه الناس وإرشادهم الى المنهج القويم، وتعليمهم الفعل الصحيح الوارد عن النبي ﷺ، فإنْ كانَ من صَوابٍ في هذه الرِسالة فمن اللهِ سبحانه وتعالى وحْدَهُ، وإنْ كانَ من خَطَأٍ فمنِّي ومن الشْيطانِ، وأسْألَ اللهَ تعَالى أنْ يَجْعَلها خالَصةً لوجْههِ الكَريمِ، وأنْ ينْفعَ بها الإسلامَ والمُسْلمين.