هدفت الدراسة إلى إبراز معالم الفكر التربوي عند الشيخ أبي بكر الجزائري رحمه الله تعالى، من خلال إبراز العوامل المؤثرة في فكره، وبيان أسس التربية عند الشيخ، ووسائلها، وأهم أهدافها، وأبرز مبادئها، وأهم جوانبها، وأهم قضايا التربية والتعليم التي تطرق لها.وقام الباحث باستعمال المنهج الوصفي؛ إذ قام بوصف الجوانب التربوية التي تطرق لها الشيخ أبو بكر الجزائري رحمة الله تعالى من خلال تراثه المطبوع، من كتبه ورسائله، مستخدما الطريقة الاستنباطية عند طرح المواضيع التربوية التي تطرق لها الشيخ رحمة الله.وقد خرج الباحث بنتائج من أهمهما: أن الشيخ تميز بأسلوبه السهل، وعباراته الواضحة، مع متانة وغزارة المادة العلمية، مما جعل لكتبه ورسائله القبول بين عامة المسلمين وطلبة العلم. وقد كان الشيخ رحمه الله تعالى ذا أخلاق حسنة مع القريب والبعيد، لين الجانب، رفيقا، رقيق القلب، شجاعا صداعا بالحق، كريما، حييا، زاهدا في الدنيا. يشهد بذلك المقربون منه والملازمون له. وكان رحمه الله تعالى كثيرا ما يهتم بتزكية النفس، ويحذر من تدسيتها، ويعد ذلك مما يجب على المسلم مراقبته بشكل دائم. كما أن هناك العديد من المبادئ التربوية التي دعا إليها أو سار عليها، كإلزامية التعليم، وتكافؤ الفرص، والتدرج في التعليم، ومراعاة الفروق الفردية.