الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، أما بعد:تتجلى أهمية موضوعي هذا بأنه يتناول كتابًا من الكتب المهمة في تاريخ مكة المكرمة؛ دونها مؤلّفٌ من أسرة علمية مرموقة بمكة المكرمة لها مكانة في تلك الفترة التاريخية والذي ينتمي إلى جذورٍ عريقةٍ وعقولٍ نيّرة، وقد سخّروا أنفسهم وأوقاتهم لخدمة العلم ونفع المجتمع فرحمهم الله.وقد تناول هذا البحث والذي عنوانه: "الحياة الاجتماعية بمكة المكرمة من خلال كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى" في القرن الثامن إلى التاسع الهجري -دراسة تاريخية حضارية-.واشتملت الرسالة على مقدمة، وستة فصول، وخاتمة، ومصادر ومراجع، وفهرس للموضوعات. بيّنت في المقدمة نبذة عن مكة وأهميتها، وأسباب اختيار الموضوع، وعرضٍ لأهم مصادر ومراجع البحث. تحدثت في الفصل الأول عن مؤلفنا (عز الدين عبد العزيز بن النجم بن فهد المكي)، مع ترجمة له، وعن مولده ونشأته وتعليمه وشيوخه وطلابه وعقيدته وأسرته.وتناول الفصل الثاني: مكونات المجتمع المكي؛ واشتمل على مبحثين وذكرت فيه فئات الطبقة الخاصة والعامة.واماالفصل الثالث: الأسرة المكية ومكوناتها؛ واشتمل على ثلاثة مباحث وتناول المبحث الأول مقدمات عقد الزواج والصداق واتمام الزواج، والمبحث الثاني الأنجاب واشتمل على الإسترضاع والحضانة والختان. وأما المبحث الثالث، فاأشتمل على التسري وملك اليمين والطلاق.وأما الفصل الرابع: الحياة العامة للأسرة المكية؛ وأشتمل على خمسة مباحث تناول حياتهم اليومية واستقبالهم للضيوف وتوديعهم، وعن أطعمتهم وأشربتهم ولباسهم ووسائل الترفيه في تلك الفترة.والفصل الخامس: الاحتفالات بالمناسبات العامة، وأشتمل على أربعة مباحث وهي استقبالهم لبعض الشهور والاحتفال بالمولد النبوي وحكمه، ثم وصف للمحمل وكسوة الكعبة المشرفة.وتناول الفصل السادس: الخدمات الاجتماعية والصحية في المجتمع المكي، وأشتمل على ثلاثة مباحث، الأربطة ومفهومها والبيمارستانات وتطورها ثم العلاج الشعبي والرقية.ثم ختمت الرسالة بأهم النتائج التي توصلت إليها، وأتبعت البحث ببعض الملاحق وثبت بأهم المصادر والمراجع والفهارس وبالله التوفيق.