لقد أصبحت مصر ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية عام 30 ق.م ، فتحولت إلى سلة غذاء روما الجائعة من القمح ، ونظرًا لأهميتها الاقتصادية، فقد جعل حكم مصر بيد والي يبعثه الإمبراطور نيابة عنه ومقره مدينة الإسكندرية، وكانت مدة ولايته قصيرة حتى لايستقل بها، واتبعت الإمبراطورية سياسة تقوم على مبدأ التمييز العنصري بين طبقات المجتمع المصري على أسس دينية وثقافية وعرقية، نجم عنها إعفاء المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من دفع الضريبة laugraphia، وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة علاقة الإغريق باليهود في مصر أثناء الحكم الروماني في الفترة من عام 30ق.م– 138م، وتتبع أثر الإغريق واليهود على الإمبراطورية الرومانية، ولعل أهم التوصيات التي خرجت بها هو عمل دراسة تشتمل على موقف الإمبراطورية الرومانية من المصريين أهل البلاد الأصليين، وأثر ذلك عليهم.