الـمفيد في شرح القصيد للإمام أبي العباس أحمد بن محمد بن عبدالولي بن جبارة المقدسي (المعروف بابن جبارة) (ت:728هـ) من أول باب مذاهبهم في ياءات الإضافة إلى آخر سورة الرعد : دراسة وتحقيقًا
عنوان البحث: المفيد في شرح القصيد، للإمام أبي العباس أحمد بن محمد بن عبدالولي بن جبارة المقدسي (المعروف بابن جبارة) (تـ:728ه)، من أول باب مذاهبهم في ياءات الإضافة إلى آخر سورة الرعد "دراسة وتحقيقًا". وكتاب (المفيد في شرح القصيد) لابن جبارة، هو شرحٌ لقصيدة الإمام الشاطبي: (حرز الأماني ووجه التهاني) المشهورة بالشاطبية، ويعدّ من الشروح المتوسطة، مقارنة بالشروح التي سبقته، وقد احتوى هذا الكتاب على جملة من الفوائد، والتنويهات، والاستدراکات. وانتظم هذا البحث في: مقدمة؛ أوضحت فيها: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجي في التحقيق، وقسمين: القسم الأول: الدراسة، وفيه فصلان: دراسة المؤلف، ودراسة الكتاب، والقسم الثاني: النص المحقق: من أول باب مذاهبهم في ياءات الإضافة إلى آخر سورة الرعد، ثم خاتمة البحث، وفهارس علمية.وضمنت الخاتمة أبرز النتائج والتوصيات، ومن أهم النتائج: 1) أن الإمام ابن جبارة روى القصيدة الشاطبية، وقد نص في أكثر من موضع بقوله: (وهكذا قرأته) أو (هكذا رويته) أو (هكذا الرواية) ونحوها.2) اعتمد المؤلف في معظم كتابه على أقوال شيخه حسن الراشدي، وعلى شروح ثلاثة، هي: فتح الوصيد للسخاوي، وإبراز المعاني لأبي شامة، واللآلئ الفريدة للفاسي.3) أن الإمام ابن جبارة يُكثر من طرح الإشكالات بقوله: (فإن قيل) أو (فإن قلتَ)، ثم يجيب عنها، بقوله: (قلتُ)، وقد بلغ عدد الإشكالات التي طرحها وأجاب عنها في الجزء المحقق عندي: أربعمئة وسبعة مواضع.4) ظهر لي من واقع المقارنة بين النسختين كثرة الفروق بينهما، واختلاف بعض الصيغ والأساليب، وأن النسخة (ب) توضح وتفسر في كثير من الأحيان بعض ما جاء في النسخة (أ).ويبدو -والله أعلم- أن ذلك عائد إلى أحد أمرين:- إما أن يكون المصنف شرح شرحه هذا عدة مرات، وذلك لأنه كتب بخط يده في النسخة (أ) (قرأ علي الأخ الصالح.... عثمان بن إسحاق... وشرحتها له شرحًا كافيًا... وقد أذنت له في روايته عني...)، فكلامه هنا دال على أنه شرحها لتلميذه هذا وحده، فتكون النسخة (ب) من شرحه لطلاب آخرين، وبناءً عليه فسيكون هناك نسخة ثالثة مفقودة نسخت منها النسخة (ب)، لأن تاريخ كتابة النسخة (ب) كان بعد وفاة المؤلف بنحو خمسين سنة. وإما أن تكون النسخة (ب) من كتابة أو إملاء بعض من أفاد من كتاب المفيد، والله أعلم.