تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق نسبة كتاب (معجز أحمد) إلى أبي العلاء المعري والتأكيد على إثباته أو نفيه بطريقة علمية، وذلك من خلال: دراسة المسائل النحوية والصرفية واللغوية المشتركة بين الكتب الثلاثة: (عبث الوليد، واللامع العزيزي، ومعجز أحمد)، والمقابلة والموازنة فيما بينها، والوصول إلى ما هو معروف عن منهج المعري واختياراته، وقد بدأتْ بدراسة تاريخية لكلٍ من: المعري والبحتري والمتنبي، ثم دراسة وصفية للكتب الثلاثة محل الدراسة، وفي الفصل الأول كانت دراسة لثلاث وعشرين مسألة نحوية، تتعلق ببعض الأوجه النحوية الجائزة في العربية، وبالمنع من الصرف وعلله، وبالعوامل، وبقضايا تركيبية مثل: (الحذف، والرتبة، والزيادة، وأخرى)، واختص الفصل الثاني بدراسة عشر مسائل صرفية تتعلق بأفعل التفضيل، وبالأبنية والأوزان، وبالقلب المكاني، بالإضافة إلى مسائل صرفية متفرقة، وفي الفصل الثالث: دراسة تسع مسائل لغـــويـة، تتعلق بدلالة المفردات، وبلغات العرب، ثم تناولت الدراسة في فصلها الرابع شرح المعري لشعر البحتري وشعر المتنبي، (دراسة موازنة) بين الكتب الثلاثة، وذلك في خمسة مباحث: أولها عن (اللامع العزيزي) و(معجز أحمد)، دراسة تاريخية، وثانيها: المسائل اللغوية النحوية والصرفية في الكتب الثلاثة (نظرة شاملة)، وثالثها: الملامح النقدية في كتب الدراسة من خلال دراسة المسائل، ورابعها: شخصية الشارح وموقفه من الشاعر، وخامسها: (معجز أحمد) ومؤلفه: أدلة النفي والإثبات، وقد ختمت الدراسة هذا المبحث بعرض رأي الباحثة وإسهاماتها فيه من خلال ثلاثة محاور: الدراسة الإحصائية للمسائل، والمرتكزات النقدية في معالجة المسائل، وشخصية المؤلف في تناول المسائل، وقد خلصت هذه المحاور إلى نتيجة مهمة، وهي: التأكيد على أنه من الجور والتعسف أن يُنسب إلى أبي العلاء المعري كتاب (معجز أحمد)، وهي حقيقة وقف عندها من قبلُ جماعة من الباحثين والدارسين بأمور ومحاور كثيرة، وقد عرضتها الدراسة كاملة وذكرت ما ورد فيها، وأضافت إليها محاور جديدة، فالحقيقة الثابتة من خلال هذا كله أن هذا الكتاب يفارق أبا العلاء المعري في كثير من الجوانب العلمية والنقدية التي عرضت لها الدراسة، وذلك بالوقوف عند شريحة من المسائل بدراسة علمية متأنية، والموازنة فيما بينها من خلال الكتب الثلاثة محل الدراسة، ثم ذُيِّلت الدراسة بالفهارس الفنية.