هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة التفكير القائم على الحكمة وتوجهات أهداف الإنجاز السداسية لدى الطلبة المتفوقين والمتفوقات دراسياً، وكذلك التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين التفكير القائم على الحكمة، وتوجهات أهداف الإنجاز السداسية، وايضاً التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية للتفكير القائم على الحكمة وتوجهات أهداف الإنجاز السداسية، نتيجة اختلاف كلٍ من: النوع، التخصص، والتحقق من إمكانية التنبؤ بتوجهات أهداف الإنجاز، من خلال التفكير القائم على الحكمة لدى الطلبة المتفوقين والمتفوقات دراسيًا في المرحلة الثانوية بمدينة مكة المكرمة، وتكونت عينة الدراسة من (248) طالبٍ وطالبة تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية من بعض المدارس الثانوية الحكومية، بمدينة مكة المكرمة، وتكونت من المتفوقين والمتفوقات دراسيًا، خلال الفصل الدراسي الأول لعام 1443هـ. ولتحقيق هدف الدراسة تم بناء مقياس للتفكير القائم على الحكمة، واستخدام مقياس توجهات أهداف الإنجاز السداسية من إعداد (حسن، 2018)، وقد تم معالجة البيانات الإحصائية بالأساليب الإحصائية الآتية: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، ومعامل ارتباط (بيرسون)، وتحليل التباين العاملي ذي التصميم (2*2)، تحليل الانحدار، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج منها: أن الطلبة عينة الدراسة تمتعوا بدرجة مرتفعة من التفكير القائم على الحكمة وتوجهات أهداف الإنجاز السداسية ماعدا توجهات أهداف الاقدام والاحجام/الاخرين كانت درجة متوسطة، وجود علاقة دالة موجبة إحصائياً بين التفكير القائم على الحكمة وتوجهات أهداف الإنجاز، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود أثر دالٍ إحصائيًا لاختلاف التخصص الدراسي (علمي-أدبي) والنوع (ذكور-إناث) على التفكير القائم على الحكمة والتفاعلات المشتركة بينهما، بينما يوجد أثر دالٍ إحصائياً لاختلاف النوع (ذكور-إناث) لصالح الذكور، والتخصص الدراسي (عملي-أدبي) لصالح التخصص الأدبي، على توجهات أهداف الإنجاز السداسية والتفاعلات المشتركة بينهما، كما توصلت الدراسة إلى أنه يمكن التنبؤ بتوجهات أهداف الإنجاز السداسية من خلال التفكير القائم على الحكمة، وأن إصدار الأحكام يعتبر أقوى متنبئ بأهداف الإحجام/الذات، وتوصي الدراسة إلى عمل أنشطة أسبوعية مستمرة، يشارك فيها الطلبة بفاعلية، ورعاية المتفوقين والمتفوقات دراسياً، ودعم إنجازاتهم وتفوقهم.