هدفت هذه الدراسة إلى تقديم شخصية الشاعر محمد عبدالله البريكي، ومعرفة الاستعارات في قصائده المنضوية بديواني: "بيت آيل للسقوط", و"بدأت مع البحر"، بيان خصائص الاستعارة لدى الشاعر من حيث وظائفها ودلالة تشكلها، ومعرفة الملامح الخاصة للاستعارة في شعر البريكي مع تناول العوامل المؤثرة الباعثة على استخدام الاستعارة لديه، والتركيز على حالة التحول في التعبير من التناول النمطي إلى اللغة المجازية واستخدام الاستعارة تبعًا لاختلاف البواعث النفسية لدى الشاعر.وتستمد الدراسة أهميتها من حيث كون الاستعارة أهم أداة من أدوات التعبير البياني، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي التنفسيري، وتكمن مشكلتها في أنَّ البريكي يبتعد في جل قصائده عن اللغة المنطقية الوضعية رغم أنها ليست ناضبة في التعبير عن موقف نفسي أو ثقافي.وتم تقسيم الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، اشتمل التمهيد على: الأبعاد المعرفية والبيانية للنظام الاستعاري في القديم والحديث، والشاعر محمد عبد الله البريكي... سيرة ومسيرة، وتناولت بقية الفصول الثلاثة التشكيل الاستعاري والرؤية البيانية، والتشكيل الاستعاري والبعد الوظيفي، والتشكيل الاستعاري والمعنى الشعري، وختمت البحث بخاتمة اشتملت على أهم النتائج والتوصيات، ومن أهم النتائج: • توصل الشاعر البريكي إلى أهمية جانب التجسيم، وأثره في إغناء الفكر بصور حسية قابلة للحركة والنمو؛ حيث تضيف للشعر قيمة فنية وجمالية.• لجأ البريكي إلى التشخيص؛ من منطلق أنَّ تشخيص اللفظ للصورة الذهنية عند إدراكها لدى المتلقي يحقق الدلالة والفهم.