الوظائفُ والحَوَافِزُ في العاداتِ والتَّقاليدِ المَكيَّة في الرِّواية السُّعوديَّة بحثٌ مُقدَّمٌ لاستكمال متطلبات الحُصول على درجة الماجستير في تخصُّص الأدب
يقومُ هذا البحثُ على دراسةِ حُضور العادات والتَّقاليد المَكيَّة في الرِّواية السُّعوديَّة، والدَّور الذي يُؤدِّيه داخل البناء الرِّوائي، من خلال مُصطلحي "الوظائف" البنيوي، بشقَّيه: الوحدات التَّوزيعيَّة، والوحدات الإدماجيَّة، و"الحوافز" الشَّكلي، من خلال قسم: الحوافز الحُرَّة فقط، وتقسيمها إلى حوافز حُرَّة زمانيَّة، وحوافز حُرَّة مكانيَّة، حيث أدرس مجيء العادات والتَّقاليد بوصفها وظائفَ، وحوافز في روايتي: "سقيفة الصَّفا" للكاتب: حمزة بوقري، الصَّادرة عام: 1404هـ/ 1983م، و"خاتم" للكاتبة: رجاء عالِم، الصَّادرة عام: 2001م، وقد سار البحث من خلال أخذ المقاطع التي حَوَتِ العادات والتَّقاليد، والتَّعريف بها بنيويًّا، وشكليًّا، والتَّعريف بالعادة، أو التَّقليد اجتماعيًّا، فتمَّ بذلك معرفة طبيعة حضور العادات والتَّقاليد في الرِّوايتين، وارتباطها بالأحداث الرَّئيسيَّة، والثَّانويَّة، وطُرُق صياغتها، وعلاقاتها بباقي عناصر الرِّواية من: زمان، ومكان، وشخصيات، وراوٍ، ولُغة، وصولًا إلى أهمِّيتها داخل السَّرد الرِّوائي، وقد خَلُصتُ في هذا البحث إلى أنّ لحضور العادات والتَّقاليد دورًا في كلتا الرِّوايتين، ففي "سقيفة الصَّفا" جاءت على قدر من التَّنوُّع بحيث ارتبطت بأحداث رئيسيَّة، وثانويَّة، وارتبطت بمراحل حياة الشخصيَّة الرَّئيسيَّة (محيسن) المُختلفة، وتنوَّعت موضوعات العادات والتَّقاليد في الرِّواية، أما عن رواية "خاتم" فقد جاءت العادات والتَّقاليد فيها حوافز حُرَّة فقط، مهمة للمبنى الحكائي، فلم ترتبط بأحداث رئيسيَّة، ولكنها أدَّت أدوارًا داخل السَّرد من ذلك: إضفاء الواقعيَّة على العالم الخيالي للرِّواية، والتَّعريف بأحوال الشخصيَّات الفكريَّة، والاجتماعيَّة، وهكذا وجدتُ أن لحضور العادات والتَّقاليد في كلتا الرِّوايتين أهميةً للبناء الرِّوائي.