استدراكات الإمام الرافعي في كتـابه (الشرح الكبير) على الإمام الغزالي في كتابه (الوجيز) (من أول الجناية الرابعة: القذف، إلى نهاية الجناية الخامسة: السرقة) (جمعًا ودراسة)
درست الباحثة استدراكات الإمام الرافعي في كتابه (الشرح الكبير) على الإمام الغزالي في كتابه (الوجيز) بالمنهج الاستقرائي لحصر الاستدراكات، وبالمنهج الاستنباطي لذكر وجه الاستدراك. وللبحث أهمية تتخلص في: إثراء الدرس الفقهي، وبيان المكانة العلمية للإمامين الغزالي والرافعي، والقيمة العلمية لكتابي (الوجيز) و(الشرح الكبير) في المذهب الشافعي. وتتكون الرسالة من: مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة، وفهارس. وتضمنت المقدمة: مشكلة البحث، وأهميته، وأهدافه، ومنهج البحث، وإجراءاته، والدراسات السابقة، وحدود البحث، وتقسيماته. وتضمن التمهيد ثلاثة مباحث: مبحثًا في الاستدراك الفقهي معناه، وأركانه، وشروطه، وأغراضه، وصيغه عند الرافعي، وضابطه. ومبحثًا في ترجمة الإمام الغزالي. ومبحثًا في ترجمة الإمام الرافعي. والفصلان تضمّنا دراسة الاستدراكات من أول جناية القذف إلى نهاية جناية السرقة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها: أن تعريف الاستدراك الفقهي هو: ما يمكن التوصل به إلى تصويب ما يذكره الفقهاء في مصنفاتهم الفقهية، أو تكميله، أو دفع لبس عنه، أو نقده، أو توجيهه لمعنى أولى. وللاستدراك الفقهي ثلاثة أركان، وخمسة شروط. وقد بلغ عدد الاستدراكات المدروسة في البحث تسعة وسبعين استدراكًا، وافق الصواب في أكثرها. وبلغ عدد الزيادات التي زادها الرافعي بالإشارة إلى مذهب أحمد زيادتين. وقد تنوعت أغراض الاستدراكات الواردة على الغزالي. ومن أهم التوصيات: الاشتغال بدراسة الاستدراكات الفقهية، والعناية بالبحث عن مخطوطات وتحقيق كتب أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي، وإتاحة الكتب المحققة ونشرها في المكتبات.