تسعى هذه الدراسة إلى بيان أهم وأبرز الأصول والجذور الفكرية للطائفة الإيزيدية، وكذلك التعرف على عقائدها الباطلة ونقدها وبيان انحرافها وضلالها، وبعدها عن الدين القويم، كما تهدف الدراسة إلى توضيح آثار انتشار الفكر الأيزيدي على العالم الإسلامي من الناحيتين الاجتماعية والعقدية.ولتحقيق غرض الدراسة اتبعت الباحثة المنهج الاستقرائي التحليلي، وذلك للوصول إلى جمع أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بإبرز آراء الطائفة الإيزيدية، وتحليلها ودراستها بطريقة علمية موضوعية، ومن ثم استخدام المنهج النقدي لنقد الأقوال والآراء بعد عرضها على نصوص الكتاب والسنة، واستخلاص النتائج المتعلقة بموضوع الدراسة.وأظهرت الدراسة أن الديانة الإيزيدية ديانة قديمة، تعود جذورها لعهود قديمة جدًّا، وهي ديانة منغلقة على نفسها، ومستقلة عن الديانات الأخرى، وأبرز شخصية في الديانة الإيزيدية هو الشيخ عدي ابن مسافر شيخ الإيزيدية؛ حيث إن الإيزيدية يقدسونه ويعظمونه ويعلون من شأنه، ويعدون قبره أكثر الأماكن تقديسًا، وهو عندهم مجدد الديانة ومؤسسها.كما أظهرت الدراسة أن الديانة الإيزيدية ديانة غير تبشيرية، وهم لا يختلطون بالديانات والطوائف الأخرى، ويقدسون المزارات والقبور وطاووس ملك (الشيطان)، ويعتقدون بالتقمص والتناسخ، ولهم احتفالاتهم وعاداتهم وطقوسهم الخاصة.