تقوم فكرة البحث على دراسة أثر اختلاف رواية الشعر في توجيه الحكم النحوي في خِزانة الأدب للبغدادي، وقُسِّم البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين بمجموع سبعة فصول تحتها مباحث متعددة، وخاتمة.واقتضت طبيعة البحث الجمع بين المنهج الوصفي، والتحليلي، والتاريخي، وذلك بحصر الشواهد الشعرية مختلفة الرواية في خزانة الأدب، وقد بلغ عددها نحو ثلاثةٍ وثلاثمائة شاهدٍ، وفق المسائل النحوية التالية: (البساطة والتركيب، والإعراب والبناء، والنكرة والمعرفة، والذكر والحذف، واختلاف العامل، والإعمال والإهمال، والتعدي واللزوم)، ثم دراسة الحكم النحوي في كل رواية، وتحديد موقف النحويين تجاه المخالف منها للقاعدة من خلال ما جاء في خزانة الأدب، وفي كتب النحو؛ لاستخلاص أثر تعدد رواية الشعر في التوجيه النحوي، بعد استقراء الحجج المتباينة؛ محاولةً للوصول إلى مذهب البغدادي في الترجيح بين الروايات المختلفة.ومن نتائج البحث أنَّ البغدادي اعتنى بالروايات المختلفة في الشعر، وأكثر ما ورد منها في مسألة الذكر والحذف، وقلَّ في مسألة النكرة والمعرفة. واستوفى البغدادي أثر الاختلاف على القاعدة النحوية، مستدلًّا بأقوال سابقيه من علماء اللغة والنحو، وأورد نصوصًا بلاغية؛ إذ كان يهتم بعلاقة الرواية بمقتضى الحال، مشيرًا في بعض المواضع إلى أدلة النحو من سماعٍ، وقياسٍ، وإجماعٍ، مع ذكر حال المستدل بها.