مما عزز الشعور بمشكلة الدراسة لدى الباحثة ما أشارت إليه نتائج الدراسات والبحوث من وجود ضعف ملموس في مهارات النقد الأدبي لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة عرعر، ووجود اتجاهات غير إيجابية نحوه، وغياب برامج التدريس التي تنمي مهارات التفكير الإبداعي والناقد عن ساحة تدريس النقد الأدبي، وسوف تجيب هذه الدراسة على السؤال الرئيس "ما فاعلية برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات النقد الأدبي والميول الأدبية لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة عرعر؟" حيث هدفت هذه الدراسة إلى تنمية مهارات النقد الأدبي والميول الأدبية لدى طالبات المرحلة الثانوية، وذلك من خلال التعرف على مهارات النقد الأدبي المناسبة لطالبات المرحلة الثانوية. والتعرُّف على أسس ومكونات برنامج تعليمي قائم على نظرية التلقي؛ لتنمية مهارات النقد الأدبي والميول الأدبية لدى طالبات المرحلة الثانوية. والكشف عن فاعلية برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية ميول طالبات المرحلة الثانوية نحو الأدب. وتتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يمكن أن يسهم به في إفادة ميدان اللغة العربية وتدريسها من حيث الأهمية النظرية والتطبيقية في حدود موضوعية وبشرية و زمانية محددة , وقد حاولت الدراسة الحالية التحقق من صحة الفروض التالية:1_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05,0) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مهارات النقد الأدبي لصالح طالبات المجموعة التجريبية.2_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05,0) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس أبعاد الميول الأدبية لصالح طالبات المجموعة التجريبية.3_ توجد علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا عند مستوى (05,0) بين درجات طالبات المجموعة التجريبية في اختبار مهارات النقد الأدبي وأبعاد الميول الأدبية في التطبيق البعدي. كما اعتمدت الباحثة على المنهج التجريبي ذا التصميم شبه التجريبي لمجموعتين متكافئتين: مجموعة تجريبية، وأخرى ضابطة، من خلال مجتمع الدراسة, ويتكون مجتمع الدراسة الحالية من جميع طالبات المستوى السادس الثانوي التابعات للإدارة العامة للتعليم بمدينة عرعر للعام الدراسي 1439/ 1440هـ والمنتظمات دراسيا في الفصل الدراسي الثاني. وكانت أدوات الدراسة متمثلة في قائمة مهارات النقد الأدبي ومقياس الميول الأدبية واختبار مهارات النقد الأدبي. وقد تم اختيار مجموعتين (مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية) وتطبيق البرنامج القائم على نظرية التلقي على المجموعة التجريبية وعمل اختبار قبلي وبعدي للمجموعتين, واتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات طالبات المجموعة التجريبية في اختبار مهارات النقد الأدبي والميول الأدبية في التطبيق البعدي. مما أثبت فعالية تطبيق البرنامج القائم على نظرية التلقي الذي تم إعداده تحت إشراف المحكمين مما يدعو إلى التوصية بتعميم فكرة ومبادئ البرنامج القائم على نظرية التلقي لطلبة المرحلة الثانوية لمساعدة المتلقين من الطلاب على الشعور بالمتعة الفنية، والاتصال بالمثل العليا في الأخلاق، وزيادة الحصيلة اللغوية، وتوسيع الأفق الثقافي.