حاجاتُ التَّواصُلِ اللُّغويّ للعِمَالَةِ المَنْزِليةِ النَّاطِقَةِ بغيرِ العَربيَّةِ " في المجتمع السعودي"
تهدف هذه الدراسة التطبيقية إلى حصر المواقف التي تحتاج فيها العاملة المنزلية الناطقة بغير العربية " بالسعودية" إلى استخدام اللغة العربية في التواصل داخل بيئة العمل، واستخلاص الحاجات اللغوية للعمالة المنزلية – عينة البحث-ووقع الاختيار على ثلاث جنسيات منها بناءً على الأكثر استقداماً وطلباً في المجتمع السعودي، هي :( الإندونيسية – الفلبينية – البنجلادشية)وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لجمع البيانات وتحليلها؛ من أجل الإجابة على أسئلة البحث وتحقيق أهدافه، وقد اختارت الباحثة المقابلات الشخصية والاستبانة أدواتٍ للبحث. خلُصت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها:• أن أهم محيط للتواصل كان في بيئة العمل ومع الأسرة المستضيفة للعاملة المنزلية بنسبة (61.84%)، يليه مباشرةً العلاقات الاجتماعية خارج نطاق العمل بنسبة (59، 65%).• أن أبرز المهام الوظيفية التي تتعرض لها العاملة المنزلية وتتطلب منها استخدام اللغة العربية هي:1- التخاطب مع رب / ــــــة المنزل.2- استخدامها في مجالين حصلا على نتائج متقاربة وهي: رعاية الأطفال ورعاية كبار السن.3- استخدامها في رعاية المريض.• وأبرز الحاجات الثقافية التي تحتاج إليها العاملة المنزلية تمثلت في جانبين كأعلى متطلب للغة، هما:1- التعرف على الثقافة الدينية الخاصة بالمجتمع السعودي.2- التعرف على المناسبات والأعياد الوطنية الخاصة بالمملكة العربية السعودية.• وبناء على النتائج التي توصلت إليها الباحثة في هذا البحث، فإن أبرز ما توصي به الدراسة ما يلي:1- التأكيد على إنشاء برامج تعليم اللغة لأغراض خاصة، وأولها: البرامج الخاصة بتعليم العمالة الوافدة، ممن يُعد منزل الأسرة السعودية "بيئةَ عملهم".2- تصميم مواد تعليمية مبسطة -ما بين مطبوعة وإلكترونية-لتعليم اللغة العربية للعمالة المنزلية. 3- إثراء جانب البحث والدراسات التطبيقية في مجال تحليل الحاجات اللغوية.