حدوث المعنى بين المماثلة والمقاربة
يدرس البحث مراحل تصور حدوث المعنى بين منشئ الكلام ومستقبله عند العرب في منظور البيئات اللُّغوية، والدِّينية، والفلسفيَّة. ويطبق البحث المنهج الوصفي التحليلي لإصدار أحكام تخص مماثلة أو مقاربة مجموع عددٍ من الصور المختلفة التي تصنف في: الصورة الخارجية، والإدراكية، والذهنية الواقعية، واللفظية، والانتقالية، والذهنية النسبية، والانعكاسية، والتفاعلية، والمقامية، والمقالية. فالمنظور العام في تصور أي حدوث للمعنى يمر عبر عدة مراحل أساسية هي: مرحلة الإنشاء، ومرحلة الاستقبال، ومرحلة التفاعل، ومرحلة الظروف المصاحبة، ومرحلة الثبات.تقدم البحث في مستواه الأول بدراسة تكوُّن المعنى في مرحلة (الإنشاء) وتحديد المسائل المرتبطة بذلك كوصف موقع الألفاظ داخل هذه المنظومة ومعرفة علاقتها الرابطة بالمعاني.ومن ثم ينطلق البحث في مستواه الثاني بدراسة مرحلة (الاستقبال) من خلال تحديد دور الكلام في نقل المعنى بين منشئ الكلام ومستقبله وتحديثه للتفاعل الرَّابط بينهما بما يسمى بمرحلة (التفاعل).وينتهي البحث في مستواه الأخير بوصف العوامل الخارجية والداخلية المساعدة في توجيه المعنى من خلال رصد سبل المقام خارجيًّا مرحلة (الظروف المصاحبة)، وتوظيف صيغ المقال داخليًّا مرحلة (الثبات). فأظهرت هذه العوامل الخصائص اللازمة في توجيه المعنى وترابطه، ما نتج عنها تنوع في استخدام الأساليب لدى مختلف البيئات الدراسية.