كنزُ العرفان وعطيةُ الرَّحمن الذي علَّم القرآن وخلق الإنسان وعلَّمه البيان في تقريب معاني الفرقان لزين الدين عطية بن علي بن حسن السُّلمي المكي الشافعي (ت: 983هـ) من أول سورة الحديد إلى الآية (35) من سورة المرسلات : دراسةً وتحقيقًا
هدف البحث: الإسهام في خدمة علم التفسير من خلال إخراج كنز من كنوزه، وتراث قيِّم من مخزون تراثه، إخراجاً علمياً من خلال دراسته وتحقيقه وفقًا لأصول منهج البحث المتَّبع في الجامعات والأقسام العلمية، وجَعْله في متناول الباحثين في علوم الإسلام عموماً، وفي مجال التفسير خصوصًا.موضوع البحث:تحقيق جزء من المخطوط يقع في(122) لوحًا، كما يعتمد على نُسخة واحدة، وذلك بنَسْخ النَّص وفق قواعد الرسم الإملائي، وإن كان في النص بياض أو خرم وضعته بين معكوفين، كما اتبعت فيه الخطوات التالية: عزو الآيات إلى مواطنها من السور القرآنية، وتخريج الأحاديث والآثار، وشرح ما يحتاج إلى بيان، وتخريج الأبيات الشعرية، والترجمة للأعلام الغير مشهورين، وتوثيق النصوص التي أوردها المؤلف من مصادرها، والتعليق على المسائل العلمية المختلفة بحسب ما تقتضيه الحاجة.خطة البحث: يحتوي على مقدمة، وقسمين، القسم الأول: الدِّراسة النَّظرية، وتشتمل على فصلين، الفصل الأول: دراسة المؤلِّف، والفصل الثاني: دراسة الكتاب، والقسم الثاني: النَّص المُحقق، ثم الخاتمة، والفهارس الفنيَّة.أهم النتائج والتوصيات:يعدُّ هذا التفسير تفسيرًا تحليليًا متوسطًا جمع فيه مصنفه بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، كما احتوى على أفانين من علوم القرآن الكريم، ومُصنفه عطيَّة السُّلمي له رسوخٌ كبير في علم التفسير، فلم يكن V ناقلاً للتفسير فحسب؛ بل كان ناقدًا، مُحرِّرًا لأقوال السابقين، وكان يذكر تعقباته وترجيحاته، وقد سَلَكَ V مسلَكَ الأشاعرة في باب الأسماء والصفات، كما أُوصي الباحثين بالبحث عن الجزء المفقود والذي يبدأ من الآية (36) من سورة المرسلات وإلى آخر سورة الناس، والعمل على تحقيقه حتى تكتمل الفائدة من هذا السِّفر القيّم.