"علوم القرآن في تفسير الخطيب الشربيني وأثرها في تفسيره"بحث مقدّم لنيل درجة الدكتوراه في قسم التفسير وعلوم القرآنالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد:فقد تناولت في بحثي هذا علوم القرآن في تفسير الخطيب الشربيني "السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير" وأثرها في تفسيره، وقد قسمته إلى: مقدمة؛ بينتُ فيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهدافه وحدوده، إضافة إلى الدراسات السابقة، ومنهج البحث وخطته.ثمّ إلى تمهيد؛ تناولت فيه التعريف بعلوم القرآن الكريم وأهميتها، ثم ترجمة موجزة للعلامة الخطيب الشربيني، وتعريف موجز بتفسيره السراج المنير.ثمّ قسّمته إلى ستة أبواب: الأول: تناولت فيه علوم القرآن المتعلقة بنزوله، وقراءاته، وغريبه، والثاني: تحدثت فيه عن علوم القرآن المتعلقة بالسور والآيات، ثم الثالث: وفيه تناولت علوم القرآن المتعلقة بدلالات الألفاظ، وأمّا الرابع: فتحدثت فيه عن علوم القرآن المتعلقة بأساليبه، ثم الخامس: تناولت فيه علوم القرآن المتعلقة بإعجازه، وأمثاله، وجدله، وأقسامه، وأما السادس والأخير: فتحدثت فيه عن علوم القرآن المتعلقة بالنسخ، والمحكم والمتشابه، والمشكل.وراعيت في ذلك عزو الآيات القرآنية بذكر اسم السورة ورقم الآية، وتخريج الأحاديث والآثار من مصادرها الأصلية ما أمكن، ونسبة الأقوال إلى قائليها مع عزوها إلى مصادرها، إضافة إلى شرح الكلمات الغريبة، وترجمة الأعلام ترجمة مختصرة، ثم ختمت البحث بخاتمة: فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، ومنها:1. أهمية دراسة علوم القرآن الكريم دراسةً تطبيقيةً على كتب التفسير؛ لتعمّ الفائدة للجميع.2. أجاد الخطيب الشربيني  في عرضه لعلوم القرآن الكريم في تفسيره.3. تأثره  بعدد من المفسرين والنقل عنهم كالزمخشري، والرازي، والبيضاوي، والبقاعي، وغيرهم من المفسرين، مع مناقشة أقوالهم في بعض الأحيان، والردّ عليها.4. تميّز  بالتزامه بالقواعد التي قررها في علوم القرآن الكريم عمليّا أثناء تفسيره، ولم يخالفها إلا فيما ندر.