مذهبُ أهلِ مكةَ وأثرُه في الأحكامِ الفقهيةِ: جمعًا ودراسة
هذا بحثٌ مقدَّمٌ لنيل درجة الماجستير في الفقه بعنوان: "مذهبُ أهلِ مكةَ وأثرُه في الأحكامِ الفقهيةِ" جمعًا ودراسة، يَهْدِفُ إلى بيانِ فقه المكيين استقراءً، وذكرِ نماذجَ من اختياراتهم الفقهية تطبيقًا.وجعلتُه في ثلاثةِ فصولٍ: الفصل الأول: قمتُ فيه بتتبعِ واستقراءِ مذهبِ أهل مكة من حيث النشأةُ، والمقصودُ به، ومَن هو إمام المذهب، وتلاميذُه وأتباعُه، ومتى يُـنْسَبُ الفقيهُ إلى مكة، وإبرازُ المؤثرين من فقهائه؛ كالشافعي، وإظهارُ دوره في تطوير المدرسة الفقهية المكية، والتقعيدِ لها، والاستدراكِ عليها، وبحثُ أسبابِ ظهور هذه المدرسة، ومصادرِ استدلالها، وذكرُ أهمِّ القواعد والضوابط الفقهية المستنبطة من فقه المكيين، وبحثُ حجية عملهم، والمقارنةُ بينه وبين عمل أهل المدينة.الفصل الثاني والثالث: قمتُ فيه بانتخابِ مسائلَ من اختيارات الفقهاء المكيين، على ترتيب الفقهاء السائد - بدايةً من كتاب الطهارة -، والغرضُ من ذلك دراسةُ واستكشافُ أثرِهم على الفقهاء، ومدى قيمةِ اختيارهم وعملهم، ومدى الاحتجاج به، وملاحظة أن أثره قد يكون على الجمهور، أو على مذهب واحد، أو على بعضٍ من الفقهاء، أو على فقيه واحد، فأبين أولا الرأيَّ المكيَّ، ثم دليلَهم، ثم الأثرَ الفقهي.وختمتُ البحثَ بعدة نتائج، من أهمها: إيضاحُ المقصود بفقه أهل مكة، والتقعيدُ له، وذكرُ مصادره، واحتجاجُ العلماء بعملهم إذا كان من قبيل النقل المتواتر أو لم يُعْلَم لهم مخالف، وتقسيمُ الفقهاء المكيين إلى خمس طبقات، والعلاقةُ العلمية بينهم وبين فقهاء أهل الحديث والرأي. وبتوصياتٍ، من أهمها: 1- العنايةُ بفقه الأمصار، خاصة من عهد الصحابة إلى اكتمال المذاهب الأربعة، واقتراح بحث: مذهب أهل الكوفة، وأثره في الأحكام الفقهية. فكلمة العلماء دارت حوله كثيرا.2- بحث (فقه الأعلام) من فقهاء مكة؛ كعُبيد بن عمير، وابن أبي مُلَيكة، وسعيد بن سالم القدَّاح.3- العنايةُ بالتاريخ في الجانب الفقهي؛ لأنه يُظهِرُ عدةَ مواضيعَ فقهيةٍ تفيد الباحثين.