موقف العلمانيين من السيرة النبوية

المصدر
مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية
وكيل مرتبط
السلمي, عبد الرحيم بن صمايل, مشرف الرسالة العلمية
دولة النشر
مكة المكرمة
الناشر
جامعة أم القرى
اللغة
ara
الكلية
الدعوة وأصول الدين
الملخص

يعد الموقف العلماني من سيرة النبي  أحد مظاهر الدراسات النقدية في تكوين مشاريع النهضة التي ينشدها كثير من العلمانيين العرب، ولم يسبق أن دُرس هذا الموضوع دارسة علمية جادة تستقرئ موقفهم من السيرة النبوية، كفنٍّ من فنون العلوم الإسلامية على ضوء مصادر السيرة النبوية الصحيحة، ولهذا جاءت هذه الرسالة بعنوان: موقف العلمانيين من السيرة النبوية، وقد اشتملت على مقدمة، ومدخل، وخمسة فصول، وخاتمة. هذه الرسالة ما هي إلا محاولة لتقييم الموقف العلماني من السيرة النبوية من حيث النظرية والتطبيق، ولذلك كان من الضروري أن نضع مدخلا للبحث لبيان مفهوم العلمانية وأسسها الفلسفية، ثم جعلنا الفصل الأول فصلا منهجيا لبيان الموقف النظري في الدراسات العلمانية العربية للسيرة النبوية، وذلك ببيان مصادرهم التي يعتمدون عليها في تكوين رؤيتهم للسيرة النبوية، فكانت مصادرهم محصورة في: الاستشراق، وأقوال الفرق المخالفة لأهل السنة، والأخبار الواهية والضعيفة، ثم جاء المبحث الثاني من هذا الفصل مبينا للتطبيق العلماني لبعض مناهج العلوم الإنسانية المادية الحديثة على السيرة النبوية، واشتمل على: المنهج الماركسي، والمنهج الأنثروبولوجي، والمنهج النفسي. وأما الفصل الثاني فكان لبيان موقفهم من مصادر السيرة النبوية عند المسلمين، وكيف دُوِّنتْ تلك المصادر. وتبين أن موقفهم من مصادر السيرة النبوية عند المسلمين هو الاتهام أن كثيرا منها مختلق، أو أنها قامت على مبدأ التبجيل، أو التقليد والمحاكاة لأهل الكتاب في كتابتهم لسير أنبيائهم،وأما تدوينها فهو محل الطعن؛ لتأخر الكتابة في فن السيرة إلى أكثر من مئة عام بعد وفاة النبي ، وأنه خضع للمؤثرات السياسية التي كان منها انتماء الولاة التي كتبت أول مرة في زمنهم بقرابة من جهة النسب إلى النبي  .وجاء الفصل الثالث عن موقفهم من سيرة النبي  قبل البعثة وكيف ينظرون إليها، فتبين أن موقفهم من تلك الفترة يقوم على دعوى أن ما جاء به من الوحي ما هو إلا صدى لتلك المرحلة، بما اشتملت عليه من مؤثرات كبرى، كظاهرة الحنيفية وبعض الوجود النصراني، ولهذا استماتوا في دفع القضايا التي تخالف هذه الفرية فنفوا عنه الأمية وعدم المعرفة بالقراءة لإثبات التأثر، ونفى بعضهم تسميتة بمحمد ليدفع التبشيرَ بهذا الاسم في البشارات النصرانية، ونفوا أي بشارات أو إرهاصات متعلقة بمولده ، وتجاهلوا تماما حسن سيرته وعلو منزلته في قومه قبل البعثة، فلا يكاد يذكرونه في دراستهم للسيرة. وأما الفصل الرابع فكان عن موقفهم من فترتي البعثة، وهما: الفترة المكية والفترة المدنية، وفي تناولهم لهذه المرحلة التي هي مرحلة الوحي والرسالة ينطلق موقفهم من الموقف المادي عموما من الوحي، وهو نفي الوحي على الكيفية التي يؤمن بها المسلمون، وحصرها في الإطار البشري الذي هو في النهاية وحي مادي لا يجاوز النبي إلى غيره؛ ثم اقتضى تفسيرهم لهاتين المرحلتين (المكية والمدنية) أن يبنوها على ثنائية المشروع المحمدي المادي، ورفض المعارضين لهذا المشروع. فجاء مبحث المرحلة المكية في مطلبين: دعوى إستراتيجية محمد() المادية في مكة، والثاني الرفض المكي لدعوة محمد، وجاءت الفترة المدنية في مطلبين: دعوى إستراتيجية محمد() المادية في المدينة، والثاني الرفض المديني لدعوة محمد . وأما الفصل الخامس فكان عن التوظيف العلماني لأخبار السيرة النبوية، وتبين أن هذا التوظيف كان لغرضين: إما التشكيك في أخبار السيرة النبوية، ومن ثم معارضة الثابت من الأخبار بما لم يثبت؛ للتشكيك فيها بهذه الأخبار، وإما لغرض التوظيف المنهجي؛ فتوظف هذه الأخبار كأدوات لتنزيل المناهج الفكرية على أحداث وأخبار السيرة النبوية، فالماركسي ينزل أخبار الربا والملأ المكي على صراع الطبقات الماركسية، والنفسي ينزل أخبار بدء الوحي ومعاناة النبي  من ذلك على ما يرمي إليه من المرض النفسي، والأنثروبولوجي يحلل ثقافة مكة وأساطيرها ونحو ذلك لينزلها على أخبار السيرة.

الوصف
519 ورقة
قالب العنصر
الرسائل العلمية
تصنيف ديوي
25574
الصيغة
دكتوراه
التاريخ الهجري
1443
zcustom_lst_1
mjz
zcustom_lst_3
lmmlk_laarby_lsaawdy
zcustom_taxonomy_1
العقيدة