فهذه رسالة بعنوان: (موقف الشيعة من كتاب "منهاج السنة" عرض ونقد) تهدف إلى بيان أهم المسالك التي سلكها الشيعة للردّ على كتاب "منهاج السنّة النبوية" الذي صنّفه الإمام ابن تيمية  في الردّ على "منهاج الكرامة" لابن المطهر الحلّي.وقد قسّمت البحث فيها إلى: مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة.فالمقدمة ذكرت فيها أسباب كتابة الموضوع، وأهميته، والدراسات السابقة، والجديد في البحث، ثم التمهيد ويحوي التعريف بالتشيع الإمامي، والتعريف بالإمام ابن تيمية  وكتابه "منهاج السنة"، والتعريف بابن المطهر الحلّي وكتابه "منهاج الكرامة"، ثم التعريف بالكتب التي صنّفها الشيعة الإمامية للردّ على كتاب "منهاج السنّة".ثم الفصل الأول وعنوانه: (الاعتراضات الشيعية على منهج الإمام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة)، وأهم ما جاء فيه ما سلكه الشيعة الإمامية من مناهج في الطعن على الكتاب ومؤلفه، كاحتجاجهم بكلام خصوم الإمام ، وإثارتهم لمسائل أثيرت على الشيخ في عصره وبعد موته، كما تناول ذكر اعتراضهم على الإمام في تضعيفه لبعض روايات فضائل آل البيت ، واحتجاجهم بما نقل عن الحافظ ابن حجر والألباني  في نقدهم للإمام ابن تيمية في ذلك، وختمته بمناقشة أكثر التهم التي وجّهت للإمام  في تشكيكهم في محبته وموالاته لآل البيت ، وما احتجوا به من نصوص مجتزأة من سياق ذكره لكلام الخوارج والنواصب.ثم الفصل الثاني وعنوانه: (الاعتراضات الشيعية على المسائل العقدية في منهاج السنة النبوية)، وأهم ما تناولته فيه الشبهات المثارة على كتاب "منهاج السنة" ومؤلفه  في مبحث الإلهيات كمسألة التجسيم والرؤية وعلو الله تعالى، ومبحث النبوات وفيه الحديث عن العصمة بين السنّة والشيعة، ثم الكلام عن عصمة التبليغ وحديث الغرانيق وما يلزمه من تجويز الخطأ على الأنبياء ، ثم جواز السهو والنسيان عليهم ، ومبحث الإمامة وفيه الكلام عن احتجاجهم بعدم ضرورة إبلاغ النبي  لها لكونها من الضروريات، ثم مناقشة تناقضهم بين زعمهم ضرورة الإمامة واستمراريتها مع غيبة الإمام الثاني عشر.