تسعى المرأة العاملة إلى المساهمة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من خلال تحسين جودة الحياة لها ولأسرتها وذلك من خلال مشاركتها في نشر ثقافة الادخار، وهدفت الدراسة الحالية للوصول إلى مجموعة من المؤشرات التخطيطية لدعم مساهمة المرأة العاملة في نشر ثقافة الادخار وذلك عبر الوقوف على واقع الاستهلاك لدى المرأة العاملة في المملكة العربية السعودية من خلال التعرف على أولويات الاستهلاك، وتحديد أبرز العوامل المؤثرة، والوقوف على الصعوبات التي تحد من استهلاك المرأة العاملة في المملكة العربية السعودية، كما هدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع الادخار لدى المرأة العاملة في المملكة العربية السعودية، من خلال التعرف على أولويات الادخار، وتحديد أبرز العوامل المؤثرة في الادخار، والوقوف على الصعوبات التي تحد من الادخار لدى المرأة العاملة في المملكة العربية السعودية، متناولة ذلك من وجهة نظر المرأة العاملة في جامعة أم القرى مقر الطالبات في حي الزاهر، وقد اعتمدت الباحثة على نظرية النسق الاجتماعي في فهم دور المرأة العاملة لدعم مساهمتها في نشر ثقافة الادخار. وقد تم جمع بيانات هذه الدراسة من خلال استمارة مقننه لقياس أراء العاملات في جامعه أم القرى حول ثقافة الادخار لدى المرأة العاملة لعينة بلغ حجمها 202 امرأة عاملة في جامعة أم القرى فرع الزاهر، ومقابلة شبه مقننه من وجهة نظر الخبراء في جامعة أم القرى فرع الزاهر لعدد 20 خبيرة من المهتمات بنشر ثقافة الادخار، كما تم ترميز البيانات وتحليلها احصائياً عبر استخدام برنامج (SPSS.V.25.0)، وتشير نتائج الدراسة إلى وعي المرأة العاملة بتحديد أولويات ترشيد الاستهلاك وأهمية دورها في تدريب أبنائها على ترشيد الاستهلاك، ووجود وعي عال لدى المرأة العاملة بأهمية تحديد أولويات الادخار حيث تركز المرأة العاملة على الاهتمام بتنمية قيم الادخار لدى أبنائها، كما كشفت الدراسة عن أهمية إدارة الدخل للمرأة العاملة لزيادة قدرتها على الادخار، وتأثير المبالغة في الانفاق على صعوبة الادخار لدى المرأة العاملة، و وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01) بين أولويات الاستهلاك ومجالات الادخار لدى المرأة العاملة، كما خرجت الدراسة بتصور تخطيطي مقترح لدعم مساهمة المرأة العاملة لنشر ثقافة الادخار في المملكة العربية السعودية.