رِوَايةُ شُجاع بن أبي نَصْر البَلْخِيّ في تَركِ الهمزِ وإدغَامهِ المُتحرِّكات للإمامِ أبي الفَتْح المُبارَك بن أحمَد بن زُرَيْق الحدَّاد الواسطيّ (ت:553هـ)
هذا البحث عبارةٌ عن دراسةِ وتحقيقِ كتاب (رِوايَةُ شُجاع بِن أبِي نَصْر البَلْخِيّ بتركِ الهمزِ وإِدغامِهِ المتحَرِّكات)، لمؤلِّفِه: أبي الفَتْح المُبارَك بن أحمَد بن زُرَيْق الحدَّاد الواسطيّ(ت:553هـــــ)، من أوَّلِ الكتابِ إلى آخرِه، وهو بحثٌ تكميليٌّ مُقَدَّم ٌلِنَيْلِ درجةِ الماجستيرِ في تخصُّص القِراءات، وهذا الكتاب الّذي وَفَّقني الله لاختيارهِ في شرحِ روايةِ شُجاعِ بن أبي نصرِ البَلخيّ في تركِ الهمزِ وإدغامِهِ المتحركاتِ خلافاً على أبي محمد اليزيدي إذا هَمَزَ ولم يُدغِم مُتَحرِّكاً في رِوايتِهما عن أبي عمروٍ المازنيِّ دونَ ما اتفقا عليه ودونَ ما لا خِلافَ فيه، كتبهُ مؤلِّفه بأسلوبٍ علميٍّ رصين، مُتَّبِعاً فيه منهج الإحصاء والاستقصاء.وتأتي أهمِّيَّة هذا البحث من ارتباطِهِ الوثيق بكتاب الله العزيز، ورغبتي في خدمةِ تُراث القراءات الذي لا يزالُ -وللأسف- تُراثًا دفينًا وحبيسًا في خزائنِ المخطُوطات.وقد ابتدأتُ البحث بمُقَدِّمةٍ احتوت على عنوان الكتاب، وأهمِّية الموضوع، وأسباب اختيارِه، ومنهج البحث، وخُطّة البحث، ثُمَّ أتبعتُ المُقَدِّمة بتمهيدٍ عن أهمِّية الإسناد في علمِ القراءات.ثُمَّ قَسَّمتُ البحث إلى قسمين، القسمُ الأوَّل: الدِّراسة، ويشتمل على فصلين هي:الفصلُ الأوَّل: دِراسةُ المؤلِّف، وفيهِ ثلاثةُ مباحث: المبحثُ الأوَّل: حياةُ المؤلِّف الشخصيَّة [اسمه ونسبه، ومولده، ونشأته]، والمبحثُ الثَّاني: حياةُ المؤلِّف العلميَّة: [مكانته العلميَّة، شُيوخه، تلاميذه، مؤلَّفاته]، والمبحثُ الثَّالث: وفاته.يليهِ الفصلُ الثَّاني: دراسةُ الكتاب، وفيهِ خمسةُ مباحث: المبحثُ الأوَّل: تحقيقُ عنوان الكتاب، وتوثيق نسبته إلى المؤلِّف، والمبحثُ الثَّاني: منهجُ المؤلِّف في كتابه، والمبحثُ الثَّالث: مصادرُ المؤلِّف في كتابِه، والمبحثُ الرَّابع: قِيمةُ الكتاب العلميَّة، والمبحثُ الخامس: وﺻﻒ نُسخةِ الكتابِ الخطِّيَّة، وعرض ﳕﺎذج ﻣﻨﻬﺎ.ثُمَّ يأتي القسم الثَّاني: وهو التَّحقيق، من أوَّل الكتابِ إلى آخرِه.ثُمَّ ختمتُ البحث بذكرِ ما خرجتُ بهِ من نتائج، وذيّلتُ البحث بالفهارس العلميَّة التي تخدُم الكتاب، وتُيَسِّر للباحثين الاطِّلاع عليه.