سيمياء اللون في شعر إيليا أبو ماضي
تقف هذه الدراسة على دراسة سيمياء اللون في شعر إيليا أبو ماضي، وما تحمله الألوان من دلالات متنوعة، وقد سارت هذه الدراسة على منهج المقاربة السيميائية ومن خلال قراءتي لأشعار إيليا أبو ماضي لفت نظري الكم الهائل للألوان المستخدمة في قصائده مما أثار في نفسي حب المعرفة، وحرك في مخيلتي حس البحث والتعمق والتفكير في كيفية استخدام الألوان ومدى دلالاتها في شعره لذلك كان هدفي من الدراسة التعرف على دلالات الألوان المباشرة ودلالات الألوان الرامزة الغير مباشرة وقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول مختوم بالخاتمة التي تشتمل على بعض من النتائج والتوصيات.وقد تناول التمهيد، اللون والشعر والشعراء، ثم سيمياء الأهواء، وسيمياء الكون، ثم يأتي الفصل الأول معنونًا بـ"الألوان والدلالة على حالة النفس" الذي تناولت فيه اللون ودلالتها على حالة النفس سواء كان حزنًا أم فرحًا، غضبًا أم هدوءًا، انشراحًا أم انقباضًا.ثم يأتي الفصل الثاني بعنوان "اللون ودلالة الفعل"، والذي تناولت فيه الألوان التي جاءت للدلالة على الفعل، سواء كانت للدلالة على جد أم هزل، نصر أم هزيمة، خصب أم جفاف.ثم الفصل الثالث بعنوان "اللون والبُعد المعرفي والجمالي"، والذي تناولت فيه الألوان والدلالة على المقدس والمدنس، والجمال والقبح، الخير والشر.ثم الفصل الرابع بعنوان "اللون وتماسك النص الشعري". التماسك بين اللون والألفاظ في النص الشعري من حيث الدلالة وفي الختام توصلت إلى أن توظيف إيليا للون يوضح ان اللون يحمل قدرة إيحائية عالية، كذلك أثبتت الدراسة أن اللون جزء من المشاعر الحسية التي تزدحم في صدر الشاعر، كذلك الألوان لم تكن أحادية الدلالة انما تحمل مدلولات متنوعة فنجد تلاعب عند أبي ماضي في دلالة الألوان، ونجد لديه مفارقات جميلة في توظيف اللونان المتضادان، أيضا توظيف اللون بصورة صريحه وتوظيفه بشكل رامز وغير مباشر .ومن التوصيات التي توصلت إليها:إثراء المكتبات بكتب تتعمق في اللون، وكذلك دراسة تعالق النصوص التي تتحدث عن اللون بين أبي ماضي وغيره من الشعراء.