الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.أما بعد:فإن موضوع هذه الرسالة تخريج الأحاديث والآثار من كتاب: "التدوين في أخبار قزوين"، للإمام عبد الكريم ابن محمد بن عبد الكريم الرافعي (ت 623 ه)، من بداية ترجمة (القاسم بن أحمد الصائغي)، إلى نهاية الكتاب.وتشتمل الرسالة على مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة، وفهارس.ذكرت في المقدمة أسباب اختيار الموضوع، وأهميته، ومنهج البحث، وخطة البحث، وأما التمهيد ذكرت فيه كتب التواريخ وصلتها بعلم الحديث، وفيه مبحثان: الأول: التاريخ وأشهر التواريخ في بلدان الخلافة الإسلامية، والثاني: علم التاريخ وصلته بالحديث النبوي الشريف.وفي الباب الأول عرَّفت بالإمام الرافعي، وقسمته إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول: عصر الإمام أبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي، وفيه مبحثان: الأول: الحالة السياسية، والثاني: الحالة العلمية، والفصل الثاني: في ترجمته، التعريف باسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته، ومولده، ونشأته، وطلبه للعلم، ورحلاته، وشيوخه، وتلاميذه، وعقيدته، وثناء العلماء عليه، وآثاره العلمية، ووفاته، والفصل الثالث: التعريف بالكتاب، وصحة نسبته إلى المؤلف، وطبعات الكتاب، ونسخه المخطوطة، ومنهج المؤلف في الكتاب، وأهمية الكتاب، وأثره العلمي فيما بعده، والمآخذ على الكتاب.وأما الباب الثاني: ففيه تخريج الأحاديث والآثار من كتاب: "التدوين في أخبار قزوين"، للإمام عبد الكريم ابن محمد بن عبد الكريم الرافعي (ت 623 ه)، من بداية ترجمة (القاسم بن أحمد الصائغي)، إلى نهاية الكتاب، وقد بلغ عدد النصوص المخرجة (194) نصاً ما بين حديث وأثر. وتوصلت في خاتمة البحث الى عدد من النتائج والتوصيات أهمها: 1-يعد كتاب التدوين من أهم المؤلفات المطبوعة التي تحدثت عن قزوين وعلمائها.2-الروايات التي تفرد بها الإمام الرافعي يغلب عليها الضعف الشديد.3-أوصي بجمع ودراسة الأحاديث الزائدة على الكتب الستة كزوائد "تاريخ دمشق"، وزوائد "الطبقات الكبرى".وبعد هذه النتائج والتوصيات ذيلت البحث بعدد من الفهارس العلمية التي تخدم المطالع، أسأل المولى الكريم أن يجعل عملي هذا خالصاً له، وأن يجعله في موازيين حسناتي، وأن يجزي خيراً كل من أرشدني وأعانني فيه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.