استهدفت الدراسة تصميم بيئة تعلم إلكترونية قائمة على الذكاء الاصطناعي وقياس أثرها في تنمية مهارات التعليم الإلكتروني لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة باستخدام المنهج الكمِّي بنوعيه الوصفي والتجريبي (تصميم شبه تجريبي القبلي والبعدي)، وذلك من خلال بناء قائمة بمهارات التعليم الإلكتروني اللازم تنميتها لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى، ومن ثَمَّ تصميم بيئة تعلم إلكترونية قائمة على الذكاء الاصطناعي. تمثلت أدوات جمع البيانات في اختبار تحصيل معرفي لقياس الجوانب المعرفية لمهارات التعليم الإلكتروني، وبطاقة ملاحظة لقياس الجوانب الأدائية لمهارات التعليم الإلكتروني صممت من قبل الباحثة، حيث تم التحقق من صدقها وثباتها. وقد تم اجراء البحث على عينة تكونت من (60) طالبة، قسمت إلى مجموعتين: تجريبية تكونت من (30) طالبة، وضابطة تكونت من (30) طالبة. أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (α ≤ 0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المتعلق بالجوانب المعرفية للتعليم الإلكتروني لصالح المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (α ≤ 0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة الجوانب الأدائية لمهارات التعليم الإلكتروني لصالح المجموعة التجريبية. وفي ضوء هذه النتائج، توصي الباحثة بالاستفادة من بيئة التعلم المقترحة في تدريب الطالبات على مهارات التعلم الالكتروني وتوظيف مهارات الذكاء الاصطناعي في المقررات الدراسية. بالإضافة إلى تضمين مفاهيم ومهارات التعلم الالكتروني في المقررات الدراسية الجامعية.