توجيه القراءات عند الامام القرطبي من خلال كتابه الجامع لأحكام القران : جمعاً ودراسة وموازنة من أول سورة فصلت إلى اخر القران الكريم
تناولت هذه الدراسة واحداً من أعظم الكتب المصنفة في تفسير القرآن وعلومه وهو تفسير القرطبي المسمى الجامع لأحكام القرآن لمؤلفه أبي عبد الله القرطبي من علماء القرن السابع الهجري . وموضع البحث توجيه علم القراءات القرآنية حيث درس الباحث هذا التفسير من خلال توجيه القراءات الواردة فيه في الجزء المخصص للباحث ( من أول سورة فصلت إلى آخر القرآن الكريم ) جمعاً ودراسةً وموازنةً . وقد قام الباحث بجمع المواضع التي تكلم فيها القرطبي في مسائل توجيه القراءات مع دراسة آرائه وموازنتها مع الكتب الآتية : معاني القرآن , لأبي زكريا الفراء ( المتوفى:207هـ ) , وتفسير الطبري المسمى : جامع البيان عن تأويل آي القرآن , لأبي جعفر الطبري ( المتوفى :310هـ ) , ومعاني القرآن وإعرابه , لأبي إسحاق الزجَّاج ( المتوفى :310هـ ) , وإعراب القرآن لأبي جعفر النحَّاس ( المتوفى :338هـ ) , وتفسير ابن عطيَّة المسمى : المحرر الوجيز في تفسير القرآن العزيز , لابن عطيَّة الأندلسي ( المتوفى :542هـ ) , وتفسير البحر المحيط لأبي حيَّان الأندلسي ( المتوفى 745 هـ ) , مع الرجوع لأمهات كتب اللغة والتفسير وتوجيه القراءات إن أمكن , ومحاولة استنطاق رأي القرطبي من خلال كلامه في التوجيه . والبحث مقسم إلى جزئين رئيسين : القسم النظري : وفيه تعريف بعلم التوجيه , وتعريف بالقرطبي , ومنهجه في التوجيه من خلال تفسيره . القسم التطبيقي : وفيه جمع ودراسة مواضع التوجيه مع موازنة كلام القرطبي مع مَن سبقه من أئمة اللغة والتوجيه , وبيان أثر توجيه القراءات على تفسيره . ثم الخاتمة وفيها ما توصل إليه الباحث من نتائج وتوصيات . وتضمن البحث فهارساً للآيات القرآنية , والأحاديث النبوية , والأبيات الشعرية , والأعلام الواردة , والمصادر والمراجع , وفهرس عام لموضوعات البحث .