أحوال المسلمين في بلاد الشام والجزيرة الفراتية من بداية الغزو الصليبي حتى الحملة الصليبية الثانية 490-543هـ/1097-1148م من خلال كتابات المؤرخين الأوربيين : دراسة نقدية مقارنة
تعني هذه الدراسة بتقصي أحوال المسلمين السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال كتابات المؤرخين الأوروبيين، وتحليل ونقد رواياتهم، ثم مقارنتها مع ماورد لدى المصادر الإسلامية للخروج بنتائج سليمة وصحيحة، ولتحديد مكامن الاختلاف والتوافق بين الكتابات الأوروبية والكتابات الإسلامية، ولتوضيح ما انفردت به الكتابات الأوروبية وما تميزت به، وكذلك أوجه القصور فيها. وقد استهلت بتمهيد تم فيه عرض موجز عن أحوال المشرق الإسلامي، والغرب الأوروبي قبيل الحروب الصليبية، ثم تتابعت فصولها الخمسة كما يلي: الفصل الأول: الكتابة التاريخية الأوربية زمن الحروب الصليبية: وتم تقسيمه إلى مبحثين، المبحث الأول يتحدث عن: الكتابات التاريخية الأوربية دوافعها ومقارنتها بالكتابة الإسلامية. وفي الثاني تم التعريف بالمؤرخين الأوربيين الذين اعتمدت عليهم الدراسة. أما الفصل الثاني فقد جاء بعنوان: القوى الإسلامية في بلاد الشام والجزيرة الفراتية وموقفها من الحملة الصليبية الأولى من خلال كتابات المؤرخين الأوربيين (490 -492هـ/ 1097-1099م) وتم فيه تناول: القوى الإسلامية في بلاد الشام والجزيرة الفراتية وموقفها من الاجتياح الصليبي للجزيرة وشمال الشام، واستيلاء على أنطاكية، ثم مسير الجيش الصليبي إلى مدينة بيت المقدس واستيلائه عليها. وجاء الفصل الثالث تحت عنوان: علاقات القوى الإسلامية بالكيانات الصليبية في بلاد الشام والجزيرة الفراتية (492-512هـ/ 1099- 1118م) من خلال كتابات المؤرخين الأوربيين وتم فيه الحديث عن: العلاقات بين القوى الإسلامية والصليبيين 492- 494هـ/ 1099-1101م. وموقف القوى الإسلامية من التوسع الصليبي 494- 503هـ/ 1101-1110م، ثم استئناف حركة الجهاد الإسلامي وظهور التحالفات الإسلامية 503-507هـ/ 1110- 1113م. ثم العلاقات بين المسلمين والصليبيين فيما بين عامي 508- 512هـ/ 1114- 1118م. وفي الفصل الرابع تم الحديث عن: المسلمون وعلاقتهم بالصليبيين من 513 – 543هـ/ 1119- 1148م من خلال كتابات المؤرخين الأوربيين ويشمل على: العلاقة بين المسلمين والصليبيين من 513 - 523هـ/ 1119- 1129م.ثم بدء حركة الجهاد الفعلي ضد الصليبيين 524-543ه/1130-1148م. أما الفصل الخامس فقد خصص للنظم الحربية والاحوال الاقتصادية والاجتماعية للمسلمين في بلاد الشام والجزيرة الفراتية في ضوء كتابات المؤرخين الأوروبيين 490-543ه/1097-1148م. وأستهل الحديث فيه عن النظم الحربية عند المسلمين، ثم الحديث عن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وتأثرها بالوجود الصليبي. ثم الملاحق، وخاتمه تتضمن ما توصل إليه البحث من نتائج.