الأحاديث والآثار الواردة في كتاب "تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين" لأبي اللَّيث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الفقيه السَّمرقنديّ (ت٣٧5هـ) دراســــــــة وتخريـــــــــج من أول الكتاب إلى نهاية باب ما تدفع الصدقة عن صاحبها حديث عَدِيِّ بن حاتم رضي الله تعالى عنه رقم (٤٥١)
هذه الرسالة لنيل درجة الدكتوراه في الحديث وعلومه والتي هي بعنوان: الأحاديث والآثار الواردة في كتاب تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين ((دراسة وتخريج)) لأبي الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الفقيه السمرقندي (ت 375هـ) من أوّل الكتاب إلى نهاية باب ما تدفع الصَّدقة عن صاحبها حديث عَدِيّ بن حاتم رضي الله تعالى عنه رقم (451).ومن خلال هذا البحث يهدف الباحث إلى التسهيل على الباحثين في الوصول إلى طبيعة هذا الكتاب وتمييز صحيحه من سقيمه، لما له من الأثر الكبير على الفكر والسلوك، ولأنَّ هذا الكتاب يلجأ إليه الوعاظ والطلاب والعلماء كثيراً، ويُظنّ أنَّ فيه الكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمتروكة، لذا قد قام الباحث بعلاج مشكلة البحث من خلال تخريج ودراسة الأحاديث والآثار الواردة في هذا الكتاب سنداً ومتناً، والتعليق على ما لزم من هذا الكتاب، ومن خلال الدراسة توصل الباحث إلى جملة من النتائج والتوصيات من أهمها:1- اتبع أبو الليث رحمه الله تعالى طريقة الفقهاء في إيراده للأحاديث والآثار ولم يلتزم في إيرادها بالصَّنعة الحديثية، فهو يوردها غالباً مجردة الأسانيد، وبدون عزوها إلى مصادرها، مما يستوجب معها إلى تخريجها ودراسة أسانيدها وبيان درجتها من الصِّحَّة أو الضَّعف حتى لا يغتر بها القُرّاء.2- انفراده في كتابه ببعض الأحاديث الغريبة التي لم أعثر على تخريج لها في كتب السُّنة وعددها (22) حديثاً.3- من خلال تتبع الأحاديث المرْوِيَّة في هذا الكتاب- قسم الدِّراسة - وخاصّة المرفوعة منها وجدت أنَّ الكثير منها أحاديث صحيحة وحسنة وضعيفة، وأما بالنسبة للأحاديث الموضوعة فأستطيع القول: بأنَّهاقليلة ونادرة.ويوصي الباحث: بأنَّه على العَامَّة الذين لايُمَيِّزُون بين الصحيح والسقيم من السُّنة، أن يبتعدوا عن قراءة مثل هذا الكتاب، إلى أن يخرج لهم مدروساً ومحققاً تحقيقاَ علمياً وافياً، وليقتصروا في ذلك على كتب السُّنة الموثوق بها في الزُّهد والرّقائق، والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.