هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة العلاقة بين الذكاء التفاعلي والمعتقدات المعرفية وعلاقتهما بالأمن الفكري في ضوء المتغيرات الديموغرافية وبلغ حجم عينة الدراسة (533) طالباً (118) طالباً من محافظة الكامل (415) طالباً من مدينة مكة المكرمة من طلاب المرحلة الثانوية والذين تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد أدوات الدراسة (مقياس الذكاء التفاعلي، مقياس المعتقدات المعرفية، مقياس الأمن الفكري)، واستخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي، وأسفرت النتائج أن مستوى الذكاء التفاعلي والمعتقدات المعرفية للعينة في المستوى المتوسط وأوضحت النتائج أن مستوى الأمن الفكري للعينة في المستوى المرتفع، وكشفت النتائج عن وجود علاقة موجبة بين الذكاء التفاعلي والأمن الفكري دالة إحصائياً وكذلك وجود علاقة موجبة دالة احصائياً بين المعتقدات المعرفية والأمن الفكري، وأسفرت النتائج وجود تأثيرات ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الطلبة للدرجة الكلية على مقياس الذكاء التفاعلي تبعاً لمتغير الموقع الجغرافي عند مستوى دلالة (0.05) وكانت الفروق لصالح محافظة الكامل، ووجود تأثيرات ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الطلبة للدرجة الكلية على مقياس المعتقدات المعرفية تبعاً لمتغير الموقع الجغرافي عند مستوى دلالة (0.05)، وبينت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الطلبة للدرجة الكلية لمقياس الأمن الفكري تبعاً لمتغير الموقع الجغرافي عند مستوى دلالة (0.05)، وأسفرت النتائج أنه يمكن التنبؤ من خلال المتغيرات المستقلة (الذكاء التفاعلي والمعتقدات المعرفية) بالمتغير التابع (الأمن الفكري) لدى عينة الدراسة. وقد أوصت الدراسة بتفعيل دور المدرسة في التوعية بأهمية تنمية مهارات الذكاء التفاعلي والعملية البنائية للعلم وحث الطلبة على البحث عن المعرفة واستقصائها بأنفسهم لمواجهة الأفكار المتطرفة، ودمج مهارات الذكاء التفاعلي في المنهج الدراسي بشكل مباشر وغير مباشر، وتوصي الدراسة الباحثين باستخدام أدوات الدراسة الحالية التي قام الباحث ببنائها.