العلاقة بين العناصر الجوية وجودة الهواء في مدينة مكة المكرمة
ملخص الرسالةالعلاقة بين العناصر الجوية وجودة الهواء في مدينة مكة المكرمة لا تتأثر جودة الهواء بمصادر التلوث فقط، وإنما هناك عوامل خارجية لها تأثير كبير في زيادة أو نقصان تركيز الملوثات في الهواء كالمتغيرات الجوية بعناصرها المختلفة والتي تلعب دور هاما في تشتيت وانتقال ملوثات الهواء أو تركزها في الغلاف الجوي. مما يعني أن للعناصر الجوية دور كبير في التأثير في جودة الهواء مما تطلب دراسة فاحصة للعناصر الجوية والعناصر الملوثة للهواء في مدينة مكة ومن ثم دراسة العلاقة والتأثير للعناصر الجوية المختلفة في جودة الهواء، بالاعتماد على بيانات الرصد المناخي والبيئي من عام 2012 – 2016م. تناولت الدراسة ثلاثة أهداف من خلال تطبيق نظم المعلومات الجغرافية ومجموعة من الأساليب الاحصائية، وكان الهدف الأول دراسة الخصائص المكانية والزمانية للعناصر المناخية المؤثرة في جودة الهواء، وباستخدام خوارزمية لدراسة التنبؤ بتوزيع المتغيرات المناخية على المستوى الشهري ومن ثم على مستوى فصول السنة، وقد تم دراسة العناصر المناخية (الإشعاع الشمسي - درجة حرارة الهواء -الضغط الجوي- سرعة واتجاه الرياح - الرطوبة الجوية - وكميات الأمطار) وأظهرت اختلافات متباينة من شهر لآخر ومن فصل لآخر. والهدف الثاني لدراسة الخصائص المكانية والزمانية لملوثات الهواء ونمط توزيعها جغرافيا وباستخدام خوارزمية لدراسة التنبؤ بتوزيع ملوثات الهواء على المستوى الشهري ومن ثم على مستوى فصول السنة وهذه العناصر (غاز الأوزون – أول أكسيد الكربون – ثاني أكسيد النيتروجين – ثاني أكسيد الكبريت – والأتربة العالقة) وقد أتضح اختلاف التوزيع من شهر لآخر ومن فصل لآخر تبعا لاختلاف مصادر التلوث والعوامل المناخية المختلفة. أما الهدف الثالث لتحديد العلاقة بين العناصر الجوية وملوثات الهواء وباستخدام حزمة البرامج الاحصائية ( معامل ارتباط بيرسون) ومعرفة اتجاه العلاقة ومدى تأثير العناصر الجوية في انتقال وتشتت أو تركز ملوثات الهواء في جو (هواء ) مدينة مكة المكرمة، وظهرت علاقات طردية بين درجة حرارة الهواء وغاز الأوزون وبين سرعة الرياح والأتربة العالقة، فيما تخالفت العلاقات بين العناصر الأخرى.