المسائل الأصولية عند الإمام الشافعي / التي لم يتعرض لها في كتابه: الرسالة
الملخصالحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ق، وبعد:يعد كتاب (الرسالة) عصارة فكر حَوَى مسائل أصول الفقه لأول مرة، فهو كتاب عظيم لإمام عظيم، وهو الـمَعْلَمُ البارز لمعرفة الأحكام من أدلتها، للوصول إلى الفهم الصحيح، وتحصيل المصالح وتكميلها، ودفع المفاسد وتقليلها.ومع أهمية هذا الكتاب إلا أن هناك مسائل أصولية تسربت إلى كتب الشافعي / الأخرى، واتخذت لنفسها محلاً ومستقرًّا فيها، وقد عُنيت هذه الرسالة بجمع هذه المسائل الأصولية خارج كتاب (الرسالة)، من كتب الشافعي / الأخرى التي جُمعت في كتاب (الأم)، منها: جماع العلم، اختلاف الحديث، إبطال الاستحسان.وجمعتُ المسائل وفقًا لترتيب علماء الأصول في التأليف كما هو موضح في الرسالة، ففي الفصل الأول: الأدلة المتفق عليها، تناولتُ الحديث عن القرآن والسنة، والنسخ وما يعرف به، والإجماع. والفصل الثاني: الأدلة المختلف فيها، تحدثتُ عن: قول الصحابي، وشرع من قبلنا، وعمل أهل المدينة، وسد الذرائع. والفصل الثالث: دلالة الألفاظ، تحدثتُ عن المسائل المتعلقة بـ: الأوامر والنواهي، الإطلاق والتقييد، الظهور والتأويل، العموم والخصوص. والفصل الرابع: الترجيح والأدلة، تحدثتُ عن الترجيح بين وجهين تحتملهما آية واحدة، وتناولت موضوع الترجيح بين الأحاديث عند الجمهور.والفصل الخامس: الاجتهاد والتقليد، وفيه تحدثت عن مسائل، مثل: ضوابط مشاورة المجتهد لأهل العلم قبل إصدار الحكم، لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد، نقض الاجتهاد إذا خالف الدليل المعتبر، حرمة التقليد على المجتهد، ثم ذيلت الرسالة بأهم النتائج والتوصيات والفهارس والمراجع. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.