الشفاهية والكتابية في مقامات الهمذاني ( دراسة في نصوص مختارة )
تتناول الدراسة نصوصًا مختارة من مقامات بديع الزمان الهمذاني؛ لاستكشاف طريقة بناء هذه النصوص، ومحاولة الوصول إلى نتيجة حول شفاهية المقامات من كتابيتها، وقد توصلت الدراسة في نهايتها إلى أن هناك نصوصًا تم بناؤها بطريقة شفاهية؛ بسبب غلبت العناصر الشفاهية عليها، وترجيح أن هناك نصوصًا تم بناؤها بطريقة كتابية؛ لما ظهر فيها من العناصر الكتابية. المحتويات: تتكون الدراسة من مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، وقد تم تثبيتها بمصادر ومراجع، وأخيرًا الفهرس. جاء في المقدمة بيان أهمية البحث، وأسباب اختيار الموضوع، وإشكالية البحث، وتم تصنيف الدراسات السابقة التي تناولت المقامة في العقدين الأخيرين إلى قسمين، وهما: دراسات تاريخية، ودراسات نصية، وتم تحديد منهجية البحث، وهي تقوم على منهج التحليل النصي، المبنيِّ على استنباط العناصر الشفاهية والعناصر الكتابية من نصوص مقامات الهمذاني، ثُمَّ العرض والتحليل لكل عنصر. وقد تم إيضاح خطة البحث في المقدمة، وجاء في التمهيد التعريف بالهمذاني، وكيف ألف مقاماته، وبحث لفظة "مقامة" وتطور دلالتها. وعُني الفصل الأول بالعناصر الشفاهية، وقد أدرج تحته خمسة مباحث، وهي على النحو الآتي: المبحث الأول: عطف الجمل بدلاً من تداخلها، والمبحث الثاني: ظاهرة السجع، والمبحث الثالث: تنوّع أطوال الجمل، والمبحث الرابع: الجناس، والمبحث الخامس: التَكرار، ومن بعد كانت خاتمة الفصل الأول. وعُني الفصل الثاني بالعناصر الكتابية، واشتمل على أربعة مباحث، وهي على المحو الآتي: المبحث الأول: أنماط الأزمة، والمبحث الثاني: تعقيد الأزمة، والمبحث الثالث: ما يخلو من الأزمة، والمبحث الرابع: بناء الشخصيات، وأخيرًا خاتمة الفصل الثاني. وعُني الفصل الثالث بالشفاهية والكتابية في مقامات الهمذاني في إطار السياق الثقافي، واحتوى هذا الفصل على أربعة مباحث، وهي على النحو الآتي: المبحث الأول: مظاهر الانتقال من الشفاهية إلى الكتابية من العصر الجاهلي إلى نهاية القرن الثالث الهجري، والمبحث الثاني: ظواهر التحول من الشفاهية إلى الكتابية في ثقافة القرن الرابع الهجري، والمبحث الثالث: انعكاسات الشفاهية والكتابية على أنواع النثر العربي في القرن الرابع الهجري، والمبحث الرابع: موقع المقامة بين فنون النثر العريي من منظور الشفاهية والكتابية، ثم جاءت الخاتمة وهي مشتملة على مجمل نتائج البحث.