السُّبُل العِلميَّة لمواجهة الانحراف الفِكريِّ الـمـُعاصر في مصادر التَّلقِّي -دراسةٌ تحليليَّةٌ-
وتهدف هذه الرسالة إلى بيان الانحراف الفكري المعاصر في مصادر التلقي، بمعرفة أسبابه، ومظاهره، وآثاره، وبيان سبل مواجهته.وقد اشتملت الدراسة على مقدمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب، وخاتمة، وفهارس. أما التمهيد فقد اشتمل على: التعريف بمفردات عنوان البحث، ومفهوم الانحراف الفكري.ثم الباب الأول، وفيه: التعريف بمصادر التلقي، وأسباب الانحراف الفكري في التعامل معها.ويليه الباب الثاني، في مظاهر الانحراف الفكري في مصادر التلقي، وآثاره. ثم الباب الثالث، في بيان وسائل مقاومة الانحراف الفكري في مصادر التلقي، وهما: الوسائل الإنمائية التأسيسية، والوسائل الوقائية التحصينية، والعلاجية.وأخيرًا: خاتمة الرسالة وفيها أهم النتائج والتوصيات.ومن أهم النتائج:- إن نبتة التأويل الباطل لنصوص القرآن الكريم، ورفض بعض أحاديث السنة النبوية الصحيحة الثابتة قد بدأت مع بداية ظهور الافتراق في الأمة الإسلامية وعلى وجه التحديد على يد أولى الفرق ظهورًا في تاريخ الإسلام وهي فرقة الخوارج، الأمر الذي يظهر به خطورة التفرّق، وأنه سببٌ رئيس من أسباب الانحراف في التعامل مع مصادر التلقي.- إن الفكر الحداثي لا يسعى لإقامة مفهوم صحيح للوحي، بل يسعى لهدم وتفكيك المفهوم الإسلامي الصحيح للوحي؛ بقصد الزعزعة، والتشكيك في مصادر التلقي في الإسلام.- إن فكرة القطيعة مع التراث، وتفكيك ارتباط الإجماع والقياس بالنص الديني فكرة متأصلة في الفكر الحداثي. وهي ما يسعى جاهدًا من خلالها إلى محاولة التشكيك في حُجيّة هذين المصدرين.