تناولت الدراسةُ التصويرَ البيانيَّ في شعر الشَّريف العقيلي من تشبيهٍ، ومجازٍ، وكنايةٍ، وقد كشفت النِّقابَ عن ملامحَ شعره الجمالية، وأسراره البلاغية، وما تبعها من محاسنِ النَّظْم والتراكيب، الدَّالَّة على براعة الشَّاعر ومقدرته على استثمار الوسائل البلاغية؛ لتشكيل صُوَره التي عبَّر بها عن خلجات نفسه ومعانيها المختلفة.وكان منهجُ الدّراسة الذي اعتمدتْ عليه هو المنهج الوصفيّ التحليليّ؛ إذ عمد الباحثُ إلى استخراج الشَّواهد وتصنيفها، ومن ثَمَّ تحليلها بلاغيًّا وَفْقَ أغراضها الشِّعرية الواردة فيها.وقد انتظمتْ عقودُ هذه الدراسة في ثلاثة فصول، بدأتْ بمقدِّمةٍ وتمهيد، وانتهتْ بخاتمةٍ، تلتْها قائمةٌ بالمصادر والمراجع، ثم فِهْرسٌ للموضوعات، وقد تضمَّن التّمهيدُ حديثًا مُوجَزًا جاء في جزأين: الجزءُ الأوّل: تناولتُ فيه الحياة السياسيّة والأدبيّة في العصر الفاطميّ.أمَّا الجزءُ الثّاني: فتحدّثتُ فيه باخْتصار عن الشّريف العقيليّ، نشأته وحياته. ومن التّمهيد انتقل مسارُ الدّراسةِ إلى فصولها الثلاثة؛ ففي الفصل الأوَّل: تناولتُ التشبيهاتِ في شعر الشَّريف العقيلي؛ وكان ذلك من خلال مباحثه الثلاثة: تشبيهاتُ شعر الطبيعة، وتشبيهاتُ شعر الخمر، وتشبيهاتٍ أُخْرى جاءت وَفْقَ أغراضٍ مختلفة؛ كالغَزَل، والمدح والفخر، والطَّعام.أمَّا الفصلُ الثّاني: فقد استقلَّ بالحديث عن مجازات شعر الشَّريف العقيلي، وَفْقَ مباحثه الثلاثة: مجازات شعر الطبيعة، ومجازات شعر الخمر، ومجازاتٍ أخْرى جاءتْ وفْق أغراضٍ مختلفة؛ كالغَزَل، والمدح، والفخر. وفي الفصل الثّالث: تناولتِ الدّراسةُ الكنايةَ في شعر الشَّريف العقيلي، من خلال مباحثه الثلاثة: كناياته عن الكَرَم والعِزِّ والشَّرف، وكناياته عن الخمر، وكناياتٍ أخرى وردتْ في سياقاتٍ مختلفة؛ كالغزل، والهجاء، والوصف.أمَّا الخاتمة فقد احْتوت على أهمِّ نتائج الدّراسة وتوصياتها، متبوعةً بقائمةٍ للمصادر والمراجع، وفِهْرِسٍ للموضوعات.