دلالات الخطاب البلاغيَّة لثنائيَّة الذَّكر والأنثى في القرآن الكريم
تحتوي هذه الدراسة على تمهيد وثلاثة فصول، تناول التمهيد مفهوم الخطاب وعناصره ومكوناته وخصوصيَّة الخطاب القرآنيّ، ثم عني الفصل الأوَّل بدلالات الخطاب المشترك الظَّاهر وينصّ على صفة المذكَّر والمؤنَّث في سياقين: سياق "التثنية المشتركة"، وفيه الخطاب الذي تضمّن صفة اشترك فيها المذكَّر والمؤنَّث بلفظ واحد، وسياق "التثنية المستقلّة"، وفيه الخطاب الذي استقل فيه كل منهما بصفته منفردًا عن الآخر، ولكل سياق دلالات بلاغيَّة يقتضيها السّياق النظميَّ في القرآن الكريم، وعني الفصل الثَّاني بدلالات خطاب المذكّر المتضمّن خطاب المؤنَّث وهو الخطاب الموجَّه صورته للمذكَّر مع اشتماله على خطاب ضمني للمؤنَّث لتعلّق مضمون الخطاب بأمر يخص الأنثى ويظهر في سياقين: سياق دلالات الخطاب بالصفات الخاصة، وسياق دلالات الخطاب بالصفات العامة، وعني الفصل الثَّالث بخطاب المؤنَّث المستقل ويظهر في سياقين: الأوَّل دلات خطاب نساء بيت النبوّة، والثَّاني دلالات خطاب نساء المؤمنين ونساء العالمين، واعتمدت هذه الدراسة على المنهج التحليلي بتتبُّع كل ما يدخل في موضوع الدراسة من آيات تضمّنت خطاب الذَّكر والأنثى في سياق واحد، وتحليلها على مبدأ النظرة الكليَّة الشموليَّة، وتلقي الضوء على أهم الخصائص التركيبيَّة البلاغيَّة ووجوه إعجازه، ثم انتهت الدراسة بنتائج إجماليَّة من أهمها: أن لكل ثنائيَّة خاصيَّة تتميز بها عن غيرها من الثنائيات، وسياقًا خاصًا لا يبين معناها في سياق غير سياقها، وسياقها لا يبين مع ثنائيَّة غيرها وإن اشتركت في معنى واحد.