فكرة الموضوع: يتناول البحث قضية الاستدلال بدلالة الإشارة عند المفسرين من خلال تفاسيرهم، والذي تميز المفسرون فيه بمراعاة الدقة، والتأمل في السياقات، ولوازم الألفاظ وفق الأركان والشروط والأساليب المنضبطة؛ ويظهر ذلك من خلال الجانبين النظري، والتطبيقي في الدراسة.وتشتمل الدراسة على مقدمة، وبابين، وخاتمة: فأما المقدمة ففيها: أهمية الموضوع، وأسباب اختياري له، والهدف منه، والدراسات السابقة له.وأما الباب الأول (النظري): فقد تناول البحث عبر فصوله الأربعة: دلالة الإشارة وأسماؤها، وعناية المفسرين بها، وعلاقتها بالدلائل الأخرى، ثم دلالة الإشارة شروطها، وأركانها، وحجيتها، ثم دلالة الإشارة أقسامها، وأساليبها، وخصائصها، ثم علاقة التفسير الإشاري بدلالة الإشارة.وأما الباب الثاني(التطبيقي): فقد تناول البحث دلالة الإشارة عند المفسرين من خلال تفاسيرهم التي نصوا على الدلالة فيها، ثم أقوم بترتيبها موضوعيا بتقسيم المسائل على حسب تخصصها في فصول أربعة: مبتدئا بالدلالة الإشارية في مسائل العقيدة، ثم الأصول، ثم الفقه، ثم الأخلاق، ثم أحلل الدلالة وأدرس المسألة التي دلت عليها.ولقد انتهى البحث إلى نتائج تم بيانها في خاتمته ومن أبرزها ما يلي:1- سعة الدلالة الإشارية في بيانها للمعاني؛ وذلك بسبب قوة اللوازم بين اللفظ والمعنى.2- الدلالة الإشارية الصحيحة لها ما يؤيدها من نفس النص بالإضافة إلى النصوص الأخرى.3- امتاز المفسرون في تطبيق الدلالة الإشارية أكثر من الأصوليين؛ وذلك من خلال الاستدلال بها عند تفسيرهم للآيات؛ ولذا تفردوا بذكر معاني جليلة وجميلة.