ملخص الدراسةهدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن فاعلية برنامج للأنشطة التعليميّة قائم على نظريتي فيجوتسكي وبرونر لتنمية بعض عادات العقل وآثر ذلك على الإنجاز الأكاديمي لدى عينة من ذوات صعوبات التعلم. ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بتطبيق (اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة، ومقياس عادات العقل)، على عينة مكونة من (19) طالبة من طالبات الصف الثالث المتوسط من ذوات صعوبات التّعلم، و تم تقسيمهنّ عشوائياً إلى مجموعتين تجريبية، وضابطة، وقد أظهرت الإختبارات القبلية تكافؤهما في كلٍ من الذكاء، وعادات العقل، والإنجاز الأكاديمي، واشتملت المجموعة التجريبية على (10) طالبات تم تدريبهنّ على برنامج الأنشطة التعليمية بينما اشتملت المجموعة الضابطة على (9) طالبات لم يتلقينّ أي تدريب، وتم تطبيق برنامج الأنشطة التعليمية في (15) جلسة، وبتحليل البيانات توصلت الباحثة إلى النتائج التالية :- توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية، والضابطة في القياس البعدي في الدرجة الكلية لعادات العقل لصالح أفراد المجموعة التجريبية.- يوجد آثر دال إحصائياً للبرنامج في تنمية عادات العقل لدى أفراد المجموعة التجريبية، حيث اظهرت النتائج تفوّق أفراد المجموعة التجريبية، على أفراد المجموعة الضابطة، في القياس البعدي، في الدرجة الكلية لعادات العقل.- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي، والبعدي في الدرجة الكلية لعادات العقل لصالح القياس البعدي.- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية، في القياسين القبلي، والبعدي في جميع الأبعاد الرئيسة لعادات العقل، لصالح القياس البعدي.- توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية، والضابطة في القياس البعدي للإنجاز الأكاديمي لصالح أفراد المجموعة التجريبية في حين لم يتغير مستوى الإنجاز الأكاديمي، لدى أفراد المجموعة الضابطة.- يوجد آثر دال إحصائياً للبرنامج في رفع مستوى الإنجاز الأكاديمي، لدى أفراد المجموعة التجريبية حيث اظهرت النتائج تفوّق أفراد المجموعة التجريبية على أفراد المجموعة الضابطة، في القياس البعدي للإنجاز الأكاديمي.- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي، والبعدي في الإنجاز الأكاديمي، لصالح القياس البعدي.- وخلصت نتائج الدراسة إلى استمرارية، وبقاء آثر برنامج الأنشطة التعليمية حيث لم تظهر النتائج فروقاً دالة احصائياً، في الدرجة الكلية لعادات العقل، بين القياسين البعدي، والتتبعي لدى أفراد المجموعة التجريبية.وانطلاقاً من النتائج السابقة انتهت الباحثة إلى مجموعة من التوصيات متمثلة في:توعية القائمين على العملية التعليمية، بأهمية إدراج عادات العقل في صميم محتوى المقررات الدراسية، للإرتقاء بالعملية التعليمية، وذلك بالتحول من التعلم السلبي القائم على التلقي إلى تعلم نشط، واكثر فاعلية، كما يتوجب تدريب معلمات ذوي صعوبات التعلم على استخدام وتطبيق طرائق، واستراتيجيات فعّالة تثري البيئة التعليمية، كاستراتيجيات التعلم التوليدي، والتعلم بالإكتشاف، والألعاب التعليمية، والألغاز المنطقية، والبصرية، حيث من المتوقع أن ينعكس ذلك إيجاباً على الإنجاز الأكاديمي لهذه الفئة من للطالبات.