موضوعها: دراسة وتحقيق لكتاب شرح نخبة الفكر للشيخ إسماعيل حقي البُرُوسَّوِي، المتوفى (سنة 1137هـ)، من أول الكتاب إلى نهاية الصحيح لذاته.ما اشتملت عليه: هو شرحٌ على نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني (ت852هـ)، ضَمَّنه مؤلفه لنزهة النظر أيضًا، كما حوى شرحه كثيرًا من تعقبات وأقوال وآراء لشُرَّاح النخبة ومحشيها، وقد انتهج فيه مؤلفه منهجًا مطولًا في الشرحِ، فقد استشهد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأشعار، والأمثال، كما اهتم باللغة وبيان غريبها، وبالتعريف بالأعلام، والأماكن، وكما لم يخلُ شرحه من نكتٍ لغوية ولطائف حديثية.خطة البحث وأقسامه: تتكون الرسالة من مقدمة، وقسمين -قسم دراسة، وقسم تحقيق-، وخاتمة، ثم الفهارس. وقد اشتملت المقدمة على أسباب اختيار الموضوع وأهميته، والدراسات السابقة، وأقسام البحث، ومنهجي في التحقيق. وقسم الدراسة: الفصل الأول: ذَكرتُ فيه أهم المصادر التي ترجمت للحافظ ابن حجر قديمًا وحديثًا بإيجاز، ثم عَرَّفت بابن حجر وبكتابه. والفصل الثاني: بدأته بدراسة لعصر المؤلف من الناحية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والدينية، والتعليمية والثقافية، وأثر هذه الأحوال عامة على حياة الشيخ إسماعيل حقي، ثم تحدثت عن حياة المؤلف الاجتماعية والعلمية، وبعد ذلك ذكرت منهجه في الكتاب ونسخه الخطية، وقد تضمن الباعث على تأليفه، وقيمته العلمية، وعقدت مقارنة بين شرح إسماعيل حقي، وشرح شرح علي القاري، وشرح المناوي اليواقيت والدرر، وأيضًا تحققت من عنوان الشرح وتوثيق نسبته للمؤلف.قسم التحقيق: اشتمل على النص محققًا تحقيقًا علميًا وفق ضوابط التحقيق العلمي المتعارف عليها، من حيث المقابلة والضبط، والعزو، والتوثيق، والتعريف، وتخريج الأحاديث النبوية، مع إضافة بعض التعقيبات والفوائد على بعض المسائل. ثم ختمت الرسالة بأهم التوصيات والنتائج التي خَلَصْتُ بها، ومنها: أولًا: إن كتاب الحافظ ابن حجر في علوم الحديث قد ذاع صِيتُه واشتهر بين علماء الأمصار، حتى تناوله الكثير بالشرح والتعقيب والتعليق. ثانيًا: شرح إسماعيل حقي كان من أكبر شروح النخبة والنزهة؛ لِما حواه من مسائل لغوية جَمَّة، ولمحاولة مؤلفه لاستيعاب جميع مسائل علوم الحديث. ثالثًا: تعدد موارد إسماعيل حقي في شرحه التي تدل على سعة اطلاعه وتنوع علومه. رابعًا: يعتبر شرح الشيخ إسماعيل حقي من الشروح المختلفة أو المغايرة لما تَعارَف عليه طلاب العلم من حيث طريقة الشرح والطرح والاستطرادات اللغوية، بجانب الأمور العقدية والمذهبية التي تأثر بها المؤلف وصبغ شرحه بها. خامسًا: لقد برزت عقيدة المؤلف وطريقته الجلوتية الصوفية -المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة-. وذكرت بعدها بعض التوصيات لطلاب العلم، وختمت الرسالة بالفهارس العلمية اللازمة، والحمد الله رب العالمين.