نظرًا لكون هذا الكتاب الجليل لم يُخدم من قبلُ، ولم يُنشر، فقد أحببتُ القيام بذلك، بعدَ أن حصلتُ له على نسخة نفيسة ووحيدة، فاستعنت بالله بعد أن تمت الموافقة على تحقيقه فاتبعت في تحقيقه منهج التحقيق العلمي، فوضعت خطة اشتملت على مقدمة اشتملت على أهداف البحث وأهمية المخطوط، وأسباب اختياره، وتوثيق نسبته للمؤلف، ووصف النسخة الخطية، والدراسات السابقة والمتأخرة، ثم منهجي في التحقيق، ثم قسمت البحث إلى قسمين، القسم الأول جعلته لدراسة المؤلِّف واشتمل على نبذة تعريف مختصرة له بسبب عدم شهرته وقلة المراجع في ترجمته، كما اشتمل هذا القسم على دراسة الكتاب المؤلَّف، وتوسعت في وصفه وبيان منهج المؤلِّف فيه من خلال الاستقراء، واجتهدت طاقتي في ذلك، ثم جعلت القسم الثاني لتحقيق النصّ المراد تحقيقه، ولأن الهدف الأول من التحقيق هو إثبات نص المؤلِّف على مراده، فقد قابلت المنسوخ بالمخطوط أكثر من مرة حرصا على توثيق نصّ المؤلِّف، ثم عملت على دراسة ما يحتاج إلى دراسته فوثقت الأقوال ونسبتها لأصحابها قدر استطاعتي، ووثقت الأقوال من مصادرها، وعملت على دراسة القضايا التي يذكر فيها المؤلف الإجماع أو الفقهية وكذا العقدية، وتعقبت القضايا التي تحتاج إلى تعقيب ووثقت ذلك بأقوال أهل العلم، وعملت على دراسة الأحاديث الشريفة وتخريجها والحكم عليها حسبما هو متاح بين يدي، وقد اجتهدت طاقتي في ذلك وانتفعت بذلك كثيرا ولله الحمد، ثم ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها بعض النتائج والتوصيات، ثم وضعت الفهارس العلمية التي تخدم البحث والباحث لتسهيل الرجوع إلى ما يحتاج الرجوع إليه من البحث.