مرويات التابعي سالِم بن أبي الجعد وعنعنته عن شيوخه بين الإرسال الخفي والتدليس) دراسة نظرية تطبيقية
تناول هذا البحث مرويات التابعي سالِم بن أبي الجعد، وهو ممن أكثر من الإرسال، وممن وُصِف بالتدليس، ودراسة تلك المرويات فهذا البحث يفرِّق بالأمثلة العملية والأدلة التطبيقية بين مرويات سالِم وعنعنته عمن روى عنهم من الشيوخ، فيصنفها إلى: متصلة لا إشكال فيها، أو مرسلة إرسالاً جليًا، أو مرسلة إرسالاً خفيًّا. وتكمن أهميته في أنه يعالج مرويات هذا التابعي، لا سيما وأنه لا يكاد يروي إلا معنعنًا، بالإضافة إلى كونه يجيب على إشكالية وصف الإمام الذهبي له بالتدليس.وينقسم هذا البحث إلى قسمين:الأول: يتضمَّن دراسة نظرية لِما له صلة بالبحث؛ كترجمة سالِم بن أبي الجعد، وتعريف الإرسال والتدليس، وتنظير ما اشتمل عليه البحث من أمور تتعلق بعنعنة سالِم عمن روى عنهم من الشيوخ وحال مروياته عامة.القسم الثاني: وهو صلب الدراسة؛ وفيه تم جمع ما أمكن من أحاديث سالِم من مظانِّها، ثم تخريجها من الكتب التي ذكرتها بأسانيدها، ودراسة أسانيدها والحكم عليها بالصحة أو الْحُسن أو الضعف أو الوضع، حسب الاستطاعة، وقد بلغ عدد المرويات التي تمت دراستها والحكم عليها: مائتين وأربعاً وعشرين رواية، والكثير من هذه المرويات قد أعلت بسبب الانقطاع بين سالِم وشيخه.وبيان عامة مروياته كما يلي: عشرون حديثاً في الصحيحين أو أحدهما، وستة وعشرون حديثاً مما صح إسناده، وتسعة عشر حديثاً برتبة الحسن، ومائة وتسعة وخمسون حديثاً ضعيفاً. ثم الخاتمة: وفيها تم تدوين ما توصل إليه البحث من نتائج مهمة، هي حصيلة البحث وثمرة الدراسة، ثم التوصيات عقب البحث