تميَّز العديد من المباني التي انتشرت في المملكة العربية السعودية وخاصة في مكة المكرمة بأنها متعدّدة الأغراض؛ بحيث تُستخدَم الأدوار السفلية لأغراض خَدميَّة أو تجارية، بينما تستخدم الأدوار العلوية لأغراض سكنية. تُعد البحور كبيرة نسبيًّا بين أعمدة الطوابق السُّفليَّة بالمقارنة مع أعمدة الطوابق العليا؛ لذلك يلجأ المصمِّمون إلى استخدام البلاطة الانتقاليَّة في مثل هذه المباني. يختلف سُمك البلاطة الانتقالية بحَسَب الأحمال المنقولة إليها من الطوابق العليا، وزيادة الأحمال المتولدة على البلاطة الانتقالية، وكذلك البحور الكبيرة بين الأعمدة السفلية؛ وبالتالي ستزداد السَّماكة المطلوبة للبلاطة الانتقالية. البلاطة الانتقالية ذات السَّماكة الكبيرة تُمثّل وزنًا ثقيلًا جداً؛ الأمر الذي يُفْضي إلى أثَرٍ سلبي على المبنى لدى مقاومة الأحمال الجانبية والتي تحدث بسبب الرّياح أو الزّلازل، مما يُسْهم في زيادة التشكل اللاخطي؛ بسبب تأثيرP-∆ . يمكن استخدام الخرسانة عالية المقاومة؛ لتقليل سُمك البلاطة الانتقاليَّة. سيؤدي تقليل سُمك البلاطة الانتقاليَّة إلى زيادة كثافة حديد التَّسليح، ومخاطر القَصّ الثَّاقب. يمكن استخدام الخرسانة ذاتية الدَّمك للتَّغلب على مشكلة زيادة حديد التسليح، مع وجوب التَّحقق من سلوك القَصّ الثاقب لمنطقة الاتصال بين البلاطة والعمود المصنوعة من الخرسانة UHPSCC؛ وبناءً عليه فالدراسة تسْعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الهدف الأول هو: تطوير خلطات خرسانيَّة فائقة الأداء ذاتية الدمك، وأخرى فائقة الأداء (UHPSCC & UHPC)؛ باستخدام المواد المحليَّة في المملكة العربية السعودية. والهدف الثاني هو دراسة سلوك القَصّ الثاقب لهذه الخلطات، وتقييم معادلات الأكواد المختلفة التي تَتَنَبَّأ بقوة القَصّ الثاقب لمنطقة اتصال البلاطة مع العمود.