الرعاية الصحية والطبية للمرأة الأندلسية من القرن الثالث الهجري إلى القرن الثامن الهجري / التاسع الميلادي إلى القرن الرابع عشر الميلادي (دراسة تاريخية حضارية)
نالت المرأة الأندلسية حظاً وافراً من الاهتمام في مجتمعها، وذلك لما بلغته الحضارة الأندلسية من رقي وتطور في مجال دراسة العلوم الطبية والاهتمام بمعالجة الأمراض وخاصةً الأمراض النسائية، وقد قدمت الدراسة صوراً هامة للرعاية الصحية والطبية للمرأة الأندلسية خلال خمسة قرون من القرن الثالث إلى الثامن الهجري مع انقضاء فترة الوجود الإسلامي في بلاد الأندلس، مع ذكر أبرز الجهود التي بذلت من قبل الأطباء لتوفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية لها ومساهمتها الهامة في تطبيب نظيراتها من النساء، إضافة لذكر الجهود التي قام ببذلها الحكام في سبيل توفير أهم عوامل الرعاية الصحية للمجتمع وخاصةً فيما يتعلق بالنساء وأهمها وسائل النظافة والرعاية للبيئة المحيطة كالاهتمام بالطرق وتوفير المياه ومراقبة الأسواق خاصةً محال بيع الأغذية لارتباطها المباشر بالصحة العامة للفرد، مع الاهتمام بجوانب الترفيه المتعددة التي كانت تُشارك فيها النساء والتي بدورها تهتم بالجانب النفسي لما تُدخله من الفرح والسرور عليهن، ثم بيان الرعاية الطبية للمرأة الأندلسية من خلال تحديد بعض الأمراض التي تعرض لهن وجهود الأطباء في معالجتها آن ذاك وبيان أمراض النساء وطب الولادة والجراح والإصابات ودور الأطباء في التعامل معها، وذكر أهم المنشأت الصحية والطبية مثل البيمارستانات والحمامات ودورها في تقديم الخدمات الطبية والصحية للمرأة الأندلسية، ثم بيان أشهرأطباء الأندلس وإسهاماتهم الطبية في طب النساء، ومن ثم تقديم نماذج لطبيبات أندلسيات كان لهن دور مهم في مجال ممارسة هذه المهنة.