الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:فهذا ملخص لرسالة الدكتوراة في الفقه الاسلامي، وعنوان البحث:التحديدات الفقهية في الطهارة - جمعا ودراسة-.ومرادي من التحديدات:كل ماحده الفقهاء من المسائل الفقهية العملية بحد عدديَ، أوكمي, أو زمني، أو نوعي، أو مسافة, وماشابه ذلك، مما اتفقوا عليه, أو وقع فيه الخلاف بينهم.وبحثي هذا مشتمل على:مقدمة, وتمهيد, و عشرة مباحث: وتحت كل مبحث مجموعة مطالب. والبحث محصور في كتاب الطهارة. وتمت مناقشة هذه التحديدات من كتب المذاهب الأربعة المشهورة. ثم قمت بدراسة كل تحديد على حدة، ببيان معنى التحديد, وعرض أقوال الفقهاء وأدلتهم ، مع المناقشة في الجملة، ثم ذكر الراجح.ومن أهم النتائج التي توصلت إليها: أولا: في دراسة التحديدات بهذه الطريقة ،خدمة للفقيه, وطالب العلم, والمعلم, والمفتي, في تحديد المراد فعله, وبدون حيرة أو تردد, وله كبير الأثر في رفع الحرج عن الناس.ثانيا: أنه لا يخلو باب من أبواب الفقه إلا وفيه عدد لابأس به من التحديدات الفقهية من القرآن والسنة، وتتفاوت كثرة وقلة، وفي كتاب الطهارة تقل التحديدات في القرآن, وتكثر في السنة.ثالثا: أن مالم يرد فيه تحديد في الكتاب والسنة يجتهد الفقهاء في تحديده-لمسيس الحاجة إليه- من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء.رابعا: أن من التحديدات ما أجمع عليه الفقهاء، وما حصل فيه الخلاف نجد أنه لا يخرج عن أسباب خلافهم في الفروع الفقهية.خامسا: أن التحديد أقسام مختلفة, فقسم منه بالنظر الى المحدِد, وقسم باعتبار الزيادة والنقصان, وقسم باعتبار طرق التحديد، وقسم حسب ترتيب أبواب الفقه. والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.